خبروني أن الملك عبد الله آل سعود لمّح إلى أن تلك الضربة قد تكون موجهة للعرب خاصة... لأن دول الخليج لا تستطيع الآن سحب أموالها الموجودة في البنوك الغربية في الخارج بحجة أنها قد تسبب في مزيد من الانهيار وأن الاستثمارات الخارجية لا تستطيع تصفيتها كذلك.. ولا ننسى أن النفط يباع مقابل النقد بالدولار وأمريكا الآن ليس معها النقد الكافي لذلك وكله على الديون وفي النهاية ممكن يشطبوا تلك الديون وتكون ضربت عصفورين بحجر واحد أولاً حصولها على النفط مجاناً (تسول) وثانياً هبوط أسعار النفط وضرب العرب
2008-10-26 العاهل السعودي: الأزمة الاقتصادية 'حرب خفية' ونحن 'هدف' لها الملك عبد الله بن عبد العزيز يلمح إلى أن الأزمة المالية تستهدف استنزاف ضحاياها ويحذر من ضياع النعمة.
الرياض – حمل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على الأطراف الدولية التي تقف وراء الأزمة المالية الاقتصادية العالمية ووصفها بأنها "حرب اقتصادية خفية".
وكان العاهل السعودي يلمح بذلك إلى أن هذه "الحرب" تحاول أن تستنزف القدرات المالية للدول التي تقع ضحيتها.
ويتفق خبراء اقتصاديون على أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى اندلاع الأزمة هو أن العديد من المصارف الأميركية باعت سندات ديون قروض لعقارات وتأمين تقدر بمئات المليارات من الدولار إلى مصارف في مختلف أرجاء العالم، قبل أن يتضح أن هذه السندات لا قيمة لها في الواقع، وهو الأمر الذي سبب ما يسمى "أزمة الرهون العقارية"، وهي ما عرض معظم مصارف العالم وخزائن الدول لواحدة من أكبر عمليات التحايل في تاريخ الاقتصاد.
وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة له خلال استقباله مساء السبت وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني والمسئولين في الوزارة عن قطاع الصحافة ورؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية "أعتقد أن العالم الآن في حرب خفية، حرب اقتصادية، ولا بد أن تراعوا هذا الشيء، ومصلحة الدين والوطن، لا مصلحة أشخاص، لأن الاقتصاد هو أساس كل شيء".
وكان العاهل السعودي أشار خلال استقباله السبت أيضا وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن الخليج يتابع مسيرته لكنه "هدف".
وأضاف في كلمة نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "إن بلادكم هدف لزعزعة هذه النعمة، لا بد أن نقدرها ونحترمها، لا بد أن نراعيها، لا بد أن نحافظ عليها بلا تهور وبلا وطنية مزعومة وبلا ظهور غير نافع، نريد أن يضع الواحد أمام عيونه مخافة ربه وشكره ومصلحة وطنه، هذا الذي نريده".