إيمانيات Admin
تاريخ التسجيل : 17/11/2008 عدد الرسائل : 886
| موضوع: غزة تعيش اللحظات الأخيرة قبل الانهيار الكامل الجمعة نوفمبر 21, 2008 6:47 pm | |
| [center] أزمة غزة يعيش قطاع غزة في وضع لا يحسد عليه، فالقطاع الذي يأوي مليونا وخمسمئة ألففلسطيني بين جنباته الضيقة ينتظر كارثة إنسانية وصحية وبيئية متفاقمة من جراء إغلاق كل المنافذ والمعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل. ومع اشتداد وطأة الحصار المفروض عليه، تجددت معاناة المواطن الفلسطيني بكل معانيها،وفي أدق تفاصيل الحياة اليومية، حيث توالت الأزمات تباعا على سكان غزة، فمن أزمةانقطاع غاز الطهي إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي إلى نقص المواد الأساسيةوالارتفاع المضطرد للأسعار، وصولا إلى الإنذار بانهيار قطاع خدمات البلدية وقطاع الصحة، وصولا إلى الإنذار بوقف عمل المؤسسات الإنسانية العاملة بقطاع غزة. هكذا أسدل ستار من الظلام الدامس على كل مناحي الحياة في غزة، وتهدد الإجراءات الإسرائيلية حياة سكان غزة المليون ونصف المليون الذين باتوا محرومين من جميع الحقوق الإنسانية التي كفلتها لهم الشرائع والقوانين الدولية. أزمات متتالية من جهته، أشار المواطن طلال أبو علي من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربمدينة غزة، إلى أن الحياة أصبحت صعبة للغاية في غزة، وأنهم لم يعودوا قادرين علىتحمّل كل الأزمات المتوالية التي لها أول ولا آخر لها. وأوضح أبو علي لـ"الصوت" أن الأسرة الفلسطينية لا يمكن أن تستغني عن الكهرباوالوقود وغاز الطهي، لأن هذه الأمور أصبحت من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها، خصوصا في ظل الواقع الصعب في القطاع المحاصر. وأعرب عن قلقه من استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة فترات طويلة، مؤكدا أنالأزمات التي تزداد على القطاع تعقد الأوضاع فيه وتزيد من مشاق ومصاعب الحياة اليومية للسكان المدنيين. وفي مقابل ذلك، شهدت تجارة الشموع والبطاريات والمولدات الكهربائية التي أدخلت إلىغزة عبر الأنفاق بين القطاع ومصر، رواجا كبيرا من الفلسطينيين الذين سارعوا إلىاقتنائها، ما أدى إلى نفاد العدد الأكبر منها وغلاء البضائع المتبقية. وقال أبو مجاهد (صاحب أحد الأنفاق بين غزة ومصر) إن أزمة غاز الطهي وانقطاعالتيار الكهربائي على معظم محافظات غزة ساهمت في رواج وسائل الإنارة البديلة، وارتفاع سعرها أضعافا. وأوضح لـ"الصوت" أن هذا الطلب المتزايد دفع تجار الأنفاقإلى تكثيف نشاطهم التجاري في جلب وسائل الإنارة البديلة من الأسواق المصرية،معربا في الوقت ذاته عن تخوفه الشديد من نشاط السلطات المصرية المتواصل على الحدود من كساد تجارة الأنفاق. إلى ذلك، شدد نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المقالةالمهندس زياد الظاظا على أن قطاع غزة يتجه كليا نحو الكارثة نتيجة تشديد الحصارالإسرائيلي الظالم عليه. وحمل الظاظا في حديث لـ "الصوت" المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، لا سيما مصر، تبعات ما سيترتب على هذه المآسي التي تنتظر غزة، في ظل ما أسماه سعي الحكومة الإسرائيلية إلى توتير الأجواء وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبيل التهدئة. ودعا الظاظا الحكومة المصرية إلى ضرورة فتح معبر رفح الحدودي لإدخال جميع البضائعالتي يحتاج إليها قطاع غزة، داعيا في الوقت ذاته الدول العربية إلى تحمّل مسئولياتها إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من جريمة منتظمة تهدف إلى قتل الحياة في القطاعوالوقوف إلى جانب الحكومة المصرية لفتح معبر رفح الحدودي. وأشار نائب رئيس الحكومة، التي تديرها حماس، إلى أن الحصار يؤثر في الحياة فيغزة بشكل كبير، مشيرا إلى أن نفاد جميع المواد الغذائية والأساسية وغاز الطهي والتدفئة والوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء أثر في جميع مجالات الحياة سلبا. نفاد الأدوية من جانبه، قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة إن كارثة إنسانيةوصحية تتفاقم بشدة يوما بعد يوم في قطاع غزة، بفعل الحصار الشديد الذي تمارسهإسرائيل وترعاه الولايات المتحدة، وذلك بعد إغلاق المعابر ووقف تزويد قطاع غزةبالمواد الغذائية والوقود والأدوية، منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع بشكل كامل، الأمرشل الحياة كلها ودق ناقوس الخطر في القطاع الصحي والإنساني. وقال أبو شمالة إن كارثة محققة تقع حاليا في قطاع غزة يتغافل عنها العالم، ضُربت فيها كل القطاعات، وحرمت المواطنين من أدنى الحقوق الآدمية. وأضاف الحقوقي الفلسطيني أن الخطر يدهم عشرات المرضى في مراكز العناية المكثفة بالمستشفيات في قطاع غزة وأصحاب الأمراض الذين يحتاجون إلى الأوكسجين،مشيرا إلى أن الحياة بدت مشلولة إلى درجة كبيرة وتنذر بعودة العنف والعنف المضاد، في حين لم ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة. [/center] | |
|