منتدى إيمانيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي متميز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 1:52 pm

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 468382045

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(1) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن إتِّبَاع أُمَّته اليَهُود والنَّصَارَى:
أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه :
حَدَّثَنَا سَعِيد بن أبي مَرْيَم؛ ثَنَا غَسَّان؛ ثَنَا زَيْد بن أسْلَم؛ عن عَطَاء بن يَسَار؛ عن أبي سَعِيد رَضِيَ الله عَنْه أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال n]لتَتَّبِعُنَّ سُنَن مَن كان قَبْلكم شِبْرَاً بشِبْرَاً وذِرَاعَاً بذِرَاع، حتى لو سَلَكوا جُحْر ضَبّ لسَلَكْتُمُوه، قُلْنَا: يا رسول الله؛ اليَهُود والنَّصَارَى؟ قال: فمَنْ؟! ]، أي ومَنْ غَيْرهم.

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، اتَّفَقَ عليه الشَّيْخَان.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
هكذا وَقَعَ الأمْر كما تَنَبَّأ به النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حيث تَتَبَّعَت أُمَّته صَلَّى الله عليه وسَلَّم سُنَن الأُمَم السَّابِقَة واقْتَفَت آثَارها، وتَطَبَّعَت بها في عاداتها وتَقَالِيدها عِشْرَةً وسُلُوكاً، فِكْرَاً وتَطْبِيقَاً، ولا تَزَال الحال عَلَى هذا المِنْوَال إلى يَوْمنا هذا، حَيْثُ أعْرَضَت الأُمَّة المُحَمَّدِيَّة عن حَضَارَتها الغَنِيَّة الثَّمِينَة وعاداتها ورَوَاسِبها الرَّفِيعَة المُمْتَازَة؛ وأقْبَلَت بنَهمْ وإعْجَاب عَلَى حَضَارَة غَيْرها مِنَ الأُمَم السَّابِقَة، الحَضَارَة المُنْهَارَة المُسْتَوْرَدَة التي سَئمَ أهلها منها وأثْبَتَت عَدَم جَدَارتها ومُسَايَرَتها للحَيَاة، أقْبَلَت الأُمَّة المُحَمَّدِيَّة عَلَيْها وطَبَّقَتْها في جَمِيع مَرَافِق حياتها، في سُلُوكها ومَلْبَسها ومأكلها ومَسْكَنها وعِشْرَتها، وكُلّ مَجَالات حياتها، وصَدَقَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم حين قال n]لو سَلَكوا جُحْر ضَبّ لسَلَكْتُمُوه ]، قال الحَافِظ ابن حَجَر n]والذي يَظْهَر أنَّ التَّخْصِيص إنَّمَا وَقَعَ لجُحْر الضَّب لشِدَّة ضِيقه ورَدَاءَته، مَعَ ذَلِك فإنَّهم لاقْتِفَائهم آثَارهم وإتِّبَاعهم طَرَائِقهم لو دَخَلُوا في مِثْل هذا الضِّيق الرَّدِيء؛ لتَبِعُوهُم ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1- تَسْمِيَة الأبْنَاء بأسْمَاء غير عَرَبِيَّة وغير ذات معنى.
2- تَسْمِيَة المَحَال التّجَارِيَّة والشَّرِكَات بأسْمَاء أجْنَبِيَّة.
3- التَّشَبُّه بغير المُسْلِمِين في المَلْبَس والمأكل والمَشْرَب (بالمُسَمَّيَات، وبالفِكْر، وبالتَّطْبِيق).
4- التَّشَبُّه بهم في الأعْيَاد والمُنَاسَبَات (في الأسْمَاء، وطُرُق الاحْتِفَال).
5- الإتِّبَاع المُطْلَق لكل ما يَقُولُونه ويَنْشُرونه مِن أفْكَار ومَبَادِئ ومُعْتَقَدَات (اجْتِمَاعِيَّة، سِيَاسِيَّة، سُفُورِيَّة).
وغَيْر ذَلِك الكَثِير مِمَّا لا تَتَّسِع صَفَحَات المُنْتَدَى لذِكْره وتَفْصِيله، واللَّبِيب بالإشَارَة يَفْهَمُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 1:54 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(2) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن تَبَاهِي النَّاس في المَسَاجِد :
أخْرَج أبو دَاوُود في سُنَنِه :
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله الخُزَاعِيّ؛ ثَنَا غَسَّان؛ ثَنَا حَمَّاد بن سَلَمَة؛ عن أيُّوب؛ عن أبي قَلابَة؛ عن أَنَس؛ أن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال n]لا تَقُوم السَّاعَة حتى يَتَبَاهَى النَّاس في المَسَاجِد ].

دَرَجَة الحَدِيث :
صَحِيح، رِجَال إسْنَادَيّ النِّسَائِيّ وأبي دَاوُود في هذا الحَدِيث ثِقَات.

تَحَقُّق النُّبُوءَة :
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ أوْلَع نَوْع مِن المُسْلِمِين مِنْ قَدِيم الزَّمَان حتى الآن بتَشْيِيد المَسَاجِد وتَحْسِينها والتَّفَاخُر والتَّبَاهِي في هذا المَجَال، ويَشْهَد لذَلِك وُجُود مَسَاجِد عَظِيمَة بجوار بَعْضها البَعْض دون دَاعٍ لذَلِك، نَسْأل الله سُبْحَانَه وتعالى حُسْن النِّيَّة والإخْلاص في العَمَل.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1- كَثْرَة وتَقَارُب المَسَاجِد في المَنْطِقَة الوَاحِدَة، بَلْ وفي الشَّارِع الوَاحِد أيْضَاً، بلا ضَرُورَة لذَلِك، فَضْلاً عن وُجُود مَنَاطِق بأكْمَلها خَالِيَة مِن المَسَاجِد.
2- كَثْرَة الزَّخَارِف دَاخِل وخَارِج المَسْجِد، سَوَاء كَانَت زَخَارِف مِعْمَارِيَّة أو ألْوَان ورُسُومَات عَلَى الجُدْرَان والزُّجَاج والأسْقُف والأبْوَاب.
3- هذا الأمْر مِن عَادَات النَّصَارَى في كَنَائِسهم، وهو أمْر مُنْكَر عَلَى المُسْلِمِين، سَوَاء في التَّشَبُّه عُمُومَاً، أو في إتِّبَاع النَّصَارَى كما بَيَّنَّا في النُّبُوءَة السَّابِقَة، أو في تَزْيِين المَسَاجِد كما في هذه النُّبُوءَة.
4- ومِن إتِّبَاع النَّصَارَى أيْضَاً تَسْمِيَة المَسَاجِد بأسْمَاء أشْخَاص، سَوَاء مَنْ أنْفَقوا لبِنَائها أو أشْخَاص صَالِحِين مَاتوا قَدِيمَاً.
5- الأفْظَع مِنْ ذَلِك أنَّ المَسَاجِد صَارَت وَسِيلَة للكَسْب غير المَشْرُوع، وصَارَت وَسِيلَة للتَّحَايُل والتَّدْلِيس، فالقَانُون المِصْرِي عَلَى سَبِيل المِثَال يَسْمَح بإعْفَاءَات ضَرِيبِيَّة للمَبْنَى المُلْحَق به مَسْجِد، وبنَاءً عَلَى ذَلِك نَجِد كُلّ مَنْ يُرِيد تَخْفِيض ضَرَائِبه أو الإعْفَاء منها يقوم ببِنَاء مَسْجِد بالدُّور الأوَّل أو الأرْضِي مِنَ البِنَاء الذي يَبْنِيه، ويُلَقِّبُونها (زَاوِيَة) لكونها بغَيْر مئْذَنَة، حتى أنَّ بَعْض العُلَمَاء حَرَّم الصَّلاة في مِثْل هذه المَسَاجِد أو الزَّوَايَا، لأنَّ المَسْجِد كالمُصْحَف، لا يَجِب أنْ يَعْلُوه شَيْء.


نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 1:55 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(3) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن سَنَوَات خَدَّاعَات:
أخْرَجَ ابن مَاجَه في سُنَنِه:
حَدَّثَنَا أبو بَكْر بْن شَيْبَة؛ ثَنَا يَزِيد بْن هَارُون؛ ثَنَا عَبْد المَلِك بْن قُدَامَة الجُمَحِيّ؛ عن إسْحَاق بْن أبي الفُرَات؛ عن المقبري؛ عن أبي هُرَيْرَة أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال n]سَيَأتِي عَلَى النَّاس سَنَوَات خَدَّاعَات، يُصَدَّق فيها الكَاذِب ويُكَذَّب فيها الصَّادِق، ويُؤْتَمَن فيها الخَائِن ويُخَوَّن فيها الأَمِين، ويَنْطِق فيها الرُّوَيْبِضَة، قِيْلَ: وما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: الرَّجُل التَّافِه في أمْر العَامَّة ].
- سَنَوَات خَدَّاعَات: أي تَكْثُر فيها الأمْطَار ويَقِلّ الرِّيع، فذَلِك خِدَاعها، لأنها تُطَمِّعْهم في الخِصْب بالمَطَر ثُمَّ تَخْلِف، وقِيلَ الخَدَّاعَة قَلِيلَة المَطَر، والمَعْنَى المُرَاد هو أنها سَنَوَات تَنْقَلِب فيها الأُمُور وتَخْتَلِط.
- الرُّوَيْبِضَة: المَعْنَى اللُّغَوِي أي العَاجِز الذي رَبَضَ عن مَعَالِي الأُمُور وقَعَدَ عن طَلَبها، وزِيَادَة التَّاء للمُبَالَغَة، والمَعْنَى الاصْطِلاحِي أي الرَّجُل التَّافِة الذي لَيْسَ لَدَيْه مِن العِلْم شَيْء ويَتَحَدَّث في أمْر العَامَّة ويُفْتِيهم ويُسْنَد إلَيْهِ أمْرهم.
- التَّافِه: الخَسِيس الحَقِير.

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح بمَجْمُوع طُرُقه، صَحَّحَه الحَاكِم والذَّهَبِي.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فقد أتَتْ سَنَوَات خَدَّاعَات في زَمَاننا هذا الَّذِي تَغَيَّرَت فِيهِ القِيَم، فصَارَ اللَّبِق الكَاذِب زَعِيمَاً صَادِقَاً، والصَّادِق الصَّريح كَاذِبَاً مُفْتَرياً، كَمَا أصْبَحَ الخَوَنَة أُمَنَاء والعَكْس، نَسْأَل الله الرُّشْدَ والهِدَايَة، إنَّهُ وَلِيُّ ذَلِك والقَادِر عَلَيْه.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
هي أكْثَر مِنْ أنْ تُعَد وتُحْصَى، وأنْتُم تَعْرِفُونهم بأسْمَائهم وصِفَاتهم ومَوَاقِعهم.






نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 1:57 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(4) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن تَسْلِيم الخَاصَّة والمَعْرِفَة :
أخْرَجَ الإمَام أحْمَد في مُسْنَده :
حَدَّثَنَا أبو النَّضر؛ ثَنَا شُرَيْك؛ عن عَيَّاش العَامِرِيّ؛ عن الأسْوَد بن هلال؛ عن ابن مَسْعُود قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم n]إنَّ مِن أشْرَاط السَّاعَة أن يُسَلِّم الرَّجُل على الرَّجُل لا يُسَلِّم عَلَيْه إلاَّ للمَعْرِفَة ].

دَرَجَة الحَدِيث :
حَسَن بمَجْمُوع طُرُقه، أسَانِيده يُقَوِّي بعضها بعضا.

تَحَقُّق النُّبُوءَة :
صَدَقَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ أصْبَح المُسْلِمون في هذه الأيَّام وقد نَسوا أو تَنَاسوا السَّلام، تَحِيَّة الإسْلام الغَالِيَة، التي كَانَت تُورِث المَحَبَّة والمَوَدَّة في القُلُوب، وعَادُوا لا يُسَلِّم أحَدهم على الآخَر إلاَّ إذا كان بَيْنَهم سَابِق مَعْرِفَة، فكَثِيرَاً ما يَمُرّ أحَدنَا بأخِيه المُسْلِم فلا يُلْقِي عليه السَّلام لأنَّه لا يَعْرِفه أو لا يَمُتّ لَهُ بصِلَة، وهذا يُخَالِف أمْر رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم الذي أمَرَنَا بإفْشَاء السَّلام.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1. النُّفُور مِن تَحِيَّة الإسْلام وتَحِيَّة أهْل الجَنَّة ( السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَة الله وبَرَكَاتُه )، واعْتِبَارها مِن الرَّجْعِيَّات التي يَجِب اسْتِبْدَالها بما هو أحْدَث منها مُسَايَرَةً للتَّقَدُّم.
2. اسْتِحْدَاث ألْوَان جَدِيدَة مِن السَّلام وفُشُوّها بَيْن بَعْض طَوَائِف المُجْتَمَعَات، كالسَّلام بأرْنَبَتَي الأنْف، والسَّلام بأطْرَاف الأصَابِع، والسَّلام بإصْبَع أو بمَجْمُوعَة مِن الأصَابِع لا بالكَفّ كُلّه، والسَّلام بالطُّرُق المُسْتَوْرَدَة مِن الغَرْب والمُسْتَوْحَاة مِن أفلامهم وثَقَافَاتهم الفَاسِدَة، كتَشْبِيك الأصَابِع عند السَّلام بطَرِيقَة مُعَيَّنَة، والسَّلام عن طَرِيق تَجْمِيع لبَعْض الحَرَكَات، كل ذَلِك بَدَلاً مِن كَلِمَة ( السَّلامُ عَلَيْكُم )، والتي اسْتَبْدَلُوها أيْضَاً بكَلِمَات وتَعْبِيرَات أُخْرَى، بعضها أجْنَبِيّ، وبعضها مُبْتَكَر غير مَفْهُوم المَعْنَى، بل والأكْثَر مِن ذَلِك أن الشَّبَاب فيما بَيْنَهم صَارَ كُل فَرِيق مِنْهم يُخَصِّص لَفْظ أو طَرِيقَة سَلام تَقْتَصِر على بعض أعْضَائه فَقَط، ولابُد أن تكون جَدِيدَة ولا تَتَشَابَه مَعَ فَرِيق آخَر، كَنَوْع مِن التَّمَيُّز الزَّائِف.
3. هُنَاك طَائِفَة لا تَهْتَمّ بالسَّلام أصْلاً، وتَعْتَبِره تَضْيِيعَاً لوَقْت أوْلَى اسْتِخْدَامه في شَيْء آخَر، كما تَعْتَبِره مُجَرَّد كَلام لا يَأتي بفَائِدَة، ولا يُعَبِّر عن ما في القَلْب، فمَا أسْهَل أن يَكْذب الإنْسَان، وبالتَّالِي لَيْسَ لَهُ معنى أن تُلْقِي السَّلام لشَخْص لا يَتَأكَّد مِن صِدْق سَلامك هذا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا مِن سَفَه العُقُول.
4. هُنَاك طَائِفَة أُخْرَى أكْثَر وأشَدّ جَهْلاً، صَارَت تُحَارِب السُّنَّة، فابْتَدَعَت مَثَلاً شَعْبِيَّاً يَقُول ( كَثْرَة السَّلام تُقَلِّل مِن المَعْرِفَة )، وبالعَامِّيَّة المِصْرِيَّة ( كُتْر السَّلام يِئِلّ المَعْرِفَة )، وهذا ضَرْبَاً مِن الخَبَل والجَهْل، وهو تَكْذِيب ومُعَادَاة لسُنَّة المُصْطَفَى صَلَّى الله عليه وسَلَّم التي تَأمُر بعَكْس ذَلِك وتُجْزِل لَهُ الثَّوَاب.
5. هُنَاك طَائِفَة تَحْتَاج إلى تَقْوِيم إمَّا في اللُّغَة العَرَبِيَّة أو في فَمِهَا ولِسَانها؛ كي تَنْطِق السَّلام بطَرِيقَة صَحِيحَة، فهِيَ تَنْطِقه مِن بَاب التَّيْسِير البَغِيض فتَقُول ( سَامُو عَلِيكُو )، وهذا دُعَاء بالمَوْت حَذَّرَ مِن قَوْله رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم إلاَّ رَدَّاً على الأعْدَاء مِن غَيْر المُسْلِمِين، وكَذَلِك مُحِبِّي الاخْتِصَار يقولون ( سَلام )، ودَلِيلهم البَاطِل أن المعنى النِّهَائِي يَصِل، فمَا الدَّاعِي للتَّمَسُّك باللَّفْظ الطَّوِيل كما هو!! عُقُول خَرِبَة.




نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 1:58 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(5) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم بأنَّه لا يَأتِي زَمَان إلاَّ والَّذِي بَعْده شَرّ مِنْه:
أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه:
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف؛ ثَنَا سُفْيَان؛ عن الزُّبَيْر؛ عن عَدِيّ قال n]أتَيْنَا أنَس بْن مَالِك فشَكَوْنَا إلَيْه ما يَلْقَوْن مِن الحَجَّاج فقال: (اصْبِرُوا، فإنَّه لا يَأتِي عَلَيْكُم زَمَان إلاَّ والَّذِي بَعْده أشَرّ مِنْه حتى تَلْقوا رَبّكُم) سَمِعْته مِن نَبِيّكم صَلَّى الله عليه وسَلَّم ]، قال ابْن حَجَر n]الحَجَّاج هو ابن يُوسُف السَّقَفِي، الأَمِير المَشْهُور، والمُرَاد شَكْوَاهُم ما يَلْقَوْن مِن ظلمه لَهُم وتَعَدِّيه ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه الإمَام البُخَارِيّ في صَحِيحه.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ نَجِد الأُمُور سَائِرَة إلى فَسَاد، والأحْوَال إلى انْحِطَاط مِنَ القَرْن الأوَّل الهِجْرِي إلى يَوْمنا هذا، فلا يَأتِي يَوْم أو عَام أو قَرْن جَدِيد إلاَّ وهو أكْثَر فَسَادَاً وشَرَّاً مِنْ سَابِقه.
قال ابْن بَطَّال n]هذا الخَبَر مِن أعْلام النُّبُوَّة؛ لإخْبَاره صَلَّى الله عليه وسَلَّم بفَسَاد الأحْوَال، وذَلِك مِن الغَيْب الَّذِي لا يُعْلَم بالرَّأي وإنَّمَا يُعْلَم بالوَحْي ].
وقد حَملَه الحَسَن البَصْرِي عَلَى الأكْثَر الأغْلَب، فسُئِلَ عن وُجُود عُمَر بن عَبْد العَزِيز بَعْد الحَجَّاج فقال n]لابُدَّ للنَّاس مِنْ تَنْفِيس ]، وأجَابَ بَعْضهم بأنَّ المُرَاد بالتَّفْضِيل تَفْضِيل مَجْمُوع العَصْر عَلَى مَجْمُوع العَصْر، فإنَّ عَصْر الحَجَّاج كان فِيهِ كَثِير مِنَ الصَّحَابَة في الأحْيَاء، وفي عَصْر عُمَر بن عَبْد العَزِيز انْقَرَضُوا، والزَّمَان الَّذِي فِيهِ الصَّحَابَة خَيْرٌ مِنَ الزَّمَان الَّذِي بَعْده لقَوْله صَلَّى الله عليه وسَلَّم n]خَيْر النَّاس قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِين يَلُونهم، ثُمَّ الَّذِين يَلُونهم ... ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
الوَاقِع يَشْرَح نَفْسه دون حَاجَة إلى أمْثِلَه، ونُبُوءَة رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم تَتَحَقَّق كُلّ لَحْظَة، ويَعِي ذَلِك جَيِّدَاً ذو البَصِيرَة الفَطِن.





نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:00 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(6) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن القَدَرِيَّة:
أخْرَجَ الإمَام أحْمَد في مُسْنَده :
حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يَزِيد؛ ثَنَا سَعِيد يَعْنِي ابْن أبي أيُّوب؛ ثَنَا أبو صَخْر؛ عن نَافِع قال n]كان لابْن عُمَر صَدِيق مِنْ أهْل الشَّام يُكَاتِبه، فكَتَبَ إلَيْه مَرَّة عَبْد الله بْن عُمَر: أنَّه بَلَغَنِي أنَّكَ تَكَلَّمْت في شَيْءٍ مِِنَ القَدَر، فإيَّاكَ أنْ تَكْتُب إلَيّ، فإنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُول ( سَيَكُون مِنْ أُمَّتِي أقْوَام يُكَذِّبون بالقَدَر ) ].
- القَدَر .. ما قَضَاه الله وحَكَمَ بِهِ مِنَ الأُمُور.
- القَضَاء .. هو نَفَاذ وتَحَقُّق ذَلِكَ القَدَر.

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، صَحَّحه التِّرْمِذِي والحَاكِم والذَّهَبِي.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
قد وَقَعَ ما أخْبَرَ بِهِ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ ظَهَرَت في حدود سَنَة سَبْعِين مِنَ الهِجْرَة فِرْقَة أنْكَرَت القَدَر، وزَعَمَت أنَّ الله سُبْحَانَه وتَعَالى لَمْ يُقَدِّر الأشْيَاء، ولَمْ يَتَقَدَّم عِلْمه سُبْحَانَه بها، وإنَّمَا يَعْلَمهَا سُبْحَانَه بَعْدَ وُقُوعهَا، وسُمِّيَت هذه الفِرْقَة بالقَدَرِيَّة، لإنْكَارهم القَدَر، وكان أوَّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر هو معبد بن خالد الجهني.
وإنَّ مَذْهَب أهْل الحَقّ هو إثْبَات القَدَر، ومَعْنَاه أنَّ الله تَبَارَك وتعالى قَدَّر الأشْيَاء في القِدَم، وعَلِمَ سُبْحَانَه أنَّهَا سَتَقَع في أوْقَات مَعْلُومَة عِنْده سُبْحَانَه وتَعَالى، وعَلَى صِفَات مَخْصُوصَة، فهِيَ تَقَع حسب ما قَدَّرَها سُبْحَانَه وتَعَالى، وهو تعالى يُعْبَد بأمْره ويُعْصَى بعِلْمه ولا يَخْفَى عَلَيْه في مُلْكه شَيْء.
- قال تعالى n]إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ].
- وقال تعالى n]وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ].
- وقال أهْل العِلْم n]سُبْحَانَه، عَلِمَ ما كان، وما سَوْفَ يَكُون، وما لا يَكُون؛ لو كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُون ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1. ظُهُور القَدَرِيَّة الجُدُد، قالوا مِثْل ما قال سَابِقِيهم، وأضَافُوا أنَّ أفْعَال النَّاس ومَقَادِيرهم تَتَحَدَّد وِفْق تَفَاعُلهم مَعَ بَعْضهم البَعْض ولَيْسَ وِفْق قَدَر مَكْتُوب مُسْبَقَاً، مِثْل تَفَاعُل قُوَى العَرْض والطَّلَب التي تُحَدِّد الأسْعَار في السُّوق، بلا تَدَخُّل مِنَ الله أو تَقْدِير مُسْبَق مِنْه.
2. رَفْض القَدَر بالأفْعَال والأقْوَال عِنْدَ نزول الابْتِلاءات والمَصَائِب، بفِعْل أفْعَال تُخَالِف الشَّرِيعَة وقَوْل أقْوَال تَصْطَدِم بالعَقِيدَة.
3. رَفْض القَدَر بالاعْتِرَاض عَلَيْه، وعَدَم الرِّضَا والقَنَاعَة بِهِ، والشُّكْر والحَمْد والصَّبْر عَلَيْه، وأوْضَح ما في ذَلِك قَضِيَّة العُقْم.
4. رَفْض القَدَر بعَدَم التَّوَكُّل عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّله، وعَدَم اليَقِين الجَازِم في تَحَقُّق القَدَر المَكْتُوب لكُلّ إنْسَان، وأكْبَر ما في ذَلِك قَضِيَّة الرِّزْق.



نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:01 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(7) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن اسْتِمْرَار طَائِفَة مِنْ أُمَّته ظَاهِرِين:
أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه :
حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى؛ عن إسْمَاعِيل؛ عن قَيْس؛ عن المُغِيرَة بْن شُعْبَة؛ عن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال n]لا تََزَال طََائِِفَة مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِين حتى يَأتِيهم أمْر الله وهُمْ ظَاهِرُون ]، قال ابْن حَجَر n]المُرَاد بأمْر الله هُنَا الرِّيح التي تَقْبِض رَوْح كُلَّ مَنْ في قَلْبه شَيْء مِنَ الإيِمَان، ويَبْقَى شِرَار النَّاس، فعَلَيْهم تَقُوم السَّاعَة ].
وأخْرَجَ الإمام مُسْلِم في صَحِيحه n]لا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِين على الحَقّ، لا يَضُرّهم مَنْ خَالَفَهم ].

دَرَجَة الحَدِيث:
الحَدِيث صَحِيح، أخْرَجَه الشَّيْخَان.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ لَمْ تَزَل جَمَاعَة مِنْ أُمَّته صَلَّى الله عليه وسَلَّم غَالِبَة مَشْهُورَة مِنْ عَصْر الصَّحَابَة رَضِيَ الله عنهم إلى يَوْمنا هذا رَغْم العَوَاصِف الهَوْجَاء التي هَبَّت ضِدَّ الإسْلام ومُعْتَقَدَاته الثَّابِتَة، وهي جَمَاعَة تَكَوَّنَت مِنْ شِتَات المُؤْمِنِين مِمَّن يَشْتَغِلون في أنْوَاع الخَيْر المُخْتَلِفَة، ويُقِيمُون شَعَائِر الإسْلام، ويُصْلِحون أمْر الدِّين؛ مِنْ مُحَدِّث وفَقِيه ومُفَسِّر ومُجَاهِد وزَاهِد وآمِرٍ بالمَعْرُوف ونَاهٍ عن المُنْكَر وما إلى ذَلِك.
يقول ابن عَدِيّ n]هذه الطَّائِفَة هُمْ أصْحَاب الحَدِيث الَّذِين يَتَعَاهَدون مَذَاهِب الرَّسُول ويَذُبُّون عن العِلْم، لَوْلاهُم لَمْ نَجِد عن المُعْتَزِلَة والرَّافِضَة والجَهْمِيَّة وأهْل الرَّأي شَيْئَاً مِنْ سُنَن المُرْسَلِين ]، ويقول الحَافِظ ابْن حَجَر n]جَزَمَ البُخَارِيّ بأنَّ المُرَاد بِهِم أهْل العِلْم بالآثَار، وقال أحْمَد بْن حَنْبَل (إنْ لَمْ يكونوا أهْل الحَدِيث فلا أدْرِي مَنْ هُمْ)، وقال القَاضِي عياض (أرَادَ أحْمَد أهْل السُّنَّة ومَنْ يَعْتَقِد مَذْهَب أهْل الحَدِيث) ]، وقال الإمَام النَّوَوِي n]يُحْتَمَل أنَّ هذه الطَّائِفَة مُفَرَّقَة بَيْنَ أنْوَاع المُؤْمِنِين، مِنْهُم شُجْعَان مُقَاتِلُون، ومِنْهُم فُقَهَاء زُهَّاد وآمِرُون بالمَعْرُوف ونَاهُون عن المُنْكَر، ومِنْهُم أهْل أنْوَاع أُخْرَى مِنَ الخَيْر، ولا يَلْزَم أنْ يَكُونُوا مُجْتَمِعِين، بَلْ قد يَكُونُون مُتَفَرِّقين في أقْطَار الأرْض، وفي هذا الحَدِيث مُعْجِزَة ظَاهِرَة، فإنَّ هذا الوَصْف مازَالَ بحَمْد الله تَعَالى مِنْ زَمَن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم إلى الآن، ولا يَزَال حتى يَأتي أمْر الله المَذْكُور في الحَدِيث ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
الأمْثِلَة كَثِيرَة ويَصْعُب حَصْرها، فمِنْهُم المُجَاهِد بماله، والمُجَاهِد بنَفْسه، والمُجَاهِد بفِكْره، ومِنْهُم الفَقِيه العَالِم، ومِنْهُم طَالِب العِلْم ونَاشِره، ومِنْهُم الآمِر بالمَعْرُوف والنَّاهي عن المُنْكَر الَّذي لا يَخْشَى في الله لَوْمَة لائِم، ومِنْهُم المُتَتَبِّع لسِيرَة رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم بالدِّرَاسَة والتَّطْبِيق والنَّشْر والدِّفَاع عَنْها، والكَثِير الكَثِير في مُخْتَلَف المَجَالات، نَدْعُو الله أنْ يُزِيد مِنْ هَذِهِ الطَّائِفَة ويُكْثِر مِنْهَا، وأنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أهْلِهَا.




نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:03 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( 8 ) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن الكَذَّابِين في الحَدِيث:
أخْرَجَ الإمَام مُسْلِم في مُقَدِّمَة صَحِيحه:
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمَيْر وزُهَيْر بْن حَرْب؛ ثَنَا عَبْد الله بْن يَزِيد؛ ثَنَا سَعِيد بنْ أيُّوب؛ ثَنَا أبو هَانِي؛ عن أبي عُثْمَان مُسْلِم بْن يَسَار؛ عن أبي هُرَيْرَة؛ عن رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أنَّه قال n]سَيَكُون في آخِر أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثونَكُم ما لَمْ تَسْمَعوا أنْتُم ولا آبَاؤكُم، فإيَّاكُم وإيَّاهُم ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه الإمَام مُسْلِم في مُقَدِّمَة صَحِيحه.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ ظَهَرَ في أُمَّته صَلَّى الله عليه وسَلَّم أُنَاس رَغِبوا لسَبَبٍ أو لآخَر في اخْتِلاق الأحَادِيث ووَضْعهَا ونِسْبَتها إلى رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم زُورَاً وبُهْتَانَاً، فجَاءوا بأحَادِيث لَمْ يَسْمَعها الرَّعِيل الأوَّل مِنَ الصَّحَابَة والتَّابِعِين، بَلْ لا يَقْبَلها العَقْل السَّلِيم ولا يَسُوغها الفِكْر المُسْتَقِيم، ما هي إلاَّ أحَادِيث مَوْضُوعَة مُخْتَلَقَة افْتَرَاهَا أُولَئِكَ الكَذَّابون والوَضَّاعون، وسَوْفَ يَفْتَرِيها أتْبَاعهم الَّذِين يَحْذون حَذْوهم ويَنْقِلون عنهم، الَّذِين قال رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم عنهم n]إنَّ كَذِبَاً عَلَيَّ لَيْسَ ككَذِب عَلَى أحَد، فمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدَاً فليَتَبَوَّأ مقْعَدَه مِنَ النَّار ]، وقال n]مَنْ تَقَوَّل عَلَيَّ ما لَمْ أقُل فليَتَبَوَّأ مقْعَدَه مِنَ النَّار ]، وقال أيْضَاً n]إيَّاكُم وكَثْرَة الحَدِيث عَنِّي، فمَنْ قال عَلَيَّ فليَقُل حَقَّاً أو صِدْقَاً، ومَنْ تَقَوَّل عَلَيَّ ما لَمْ أقُل فليَتَبَوَّأ مقْعَدَه مِنَ النَّار ]، ومَعْنَى n]إيَّاكُم وكَثْرَة الحَدِيث عَنِّي ] أي دُونَ تَثَبُّت مِنْ صِحَّة مَا يُقَال، ويُؤَكِّد هذا المَعْنَى قَوْله صَلَّى الله عليه وسَلَّم n]فمَنْ قال عَلَيَّ فليَقُل حَقَّاً أو صِدْقَاً ]، وقَوْله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثَاً يَظُنّ أنَّه كَذِب فهُوَ أحَد الكَذَّابين ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1. نَرَى اليَوْم كَثِيراً بَعْض مُحِبِّي الخَيْر يقومون بطَبْع وَرَق وتَوْزِيعه عَلَى النَّاس في المَسَاجِد والشَّوَارِع؛ أو يَنْشُرُونَه عن طَرِيق الإنْتَرْنِتّ عَبْرَ البَرِيد الإلِكْتِرُونِي أو المَوَاقع والمُنْتَدَيَات؛ بِهِ أحَادِيث تَحُثّ عَلَى الخَيْر وفَضَائِل الأعْمَال، دُونَ أنْ يَتَحَرّوا صِحَّة هذه الأحَادِيث، وهي في مُعْظَمها أحَادِيث مَوْضُوعَة، والبَقِيَّة البَاقِيَة ضَعِيفَة، وقَلَّمَا نَجِد بَيْنها حَدِيث صَحِيح.
2. غَالِبِيَّة ما يَنْتَشِر عَلَى البَرِيد الإلِكْتِرُونِي وفي المُنْتَدَيَات والمَوَاقِع مِنْ أحَادِيث أكْثَرها تُكْتَب بدون روَايَة أو سَنَد، بَلْ يَكْتَفِي كَاتِبها بقَوْله (عن رَسُول الله أنَّه قال، قال رَسُول الله، جَاءَ في الحَدِيث الشَّرِيف .. الخ)، ودَائِمَاً ما تُنْشَر هذه الأحَادِيث مُصَاحِبَة لعِبَارَة (انْشُرْهَا ولَكَ الأجْر، هذه أمَانَة في عُنُقك أن تَنْشُرها، اسْتَحْلِفُكَ بالله أنْ تُرْسِلها ... الخ) أو أي عِبَارَة مِن شَأنها التَّأثِير عَلَى القَارِئ بحَيْثُ يَعْتَقِد في صِحَّة الرِّسَالَة وأنَّه آثِم لو لَمْ يَنْشُرها لِمَا فيها مِنَ الخَيْر، ويَسْتَخْدِمون في ذَلِك بعض الأدِلَّة الصَّحِيحَة مِنَ القُرْآن والسُّنَّة التي تُحَذِّر مِنْ كِتْمَان العِلْم وضَرُورَة أدَاء الأمَانَة وما إلى ذَلِك لتَدْعِيم مَوْقِفهم، وما ذَلِك إلاَّ قَوْلٌ حَقّ أُرِيدَ بِهِ بَاطِل، وما ذَلِك إلاَّ لصَرْف القَارِئ عن التَّحْقِيق في صِحَّة الحَدِيث والرّوَايَة، حتى وَصَلَ الأمْر بكَثِير مِنْهُم إلى صِيَاغَة أدْعِيَة مِنْ عِنْد أنْفُسهم ونَسْبها إلى رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، ثُمَّ يُحَدِّدون عَدَد مُعَيَّن لقِرَاءَة هذا الدُّعَاء أو عَدَد مُعَيَّن لنَشْره، ويَخْتَلِقون قِصَص ما أنْزَلَ الله بها مِنْ سُلْطَان عَلَى أنَّ مَنْ يَفْعَل سَيُجْزَى بجَزَاء كَبِير، وأنَّ مَنْ لا يَفْعَل سيُبْتَلَى بضَرَر عَظِيم، وهذا يُشَابِه بِدَع الصُّوفِيَّة في العَقِيدَة إنْ لَمْ يَكُن أصْله مِنْ عِنْدهم.
3. ما نَرَاه ونَسْمَعه عَلَى ألْسِنَة بَعْض الدُّعَاة وأئِمَّة المَسَاجِد والمُتَكَلِّمِين في الدِّين بغَيْر عِلْم وتَحْقِيق مِنْ الاسْتِشْهَاد بالأحَادِيث الضَّعِيفَة والمَوْضُوعَة والإسْرَائِيلِيَّات مِنْ أجْل تَرْقِيق قُلُوب النَّاس واجْتِذَابهم، وكأن الدِّين قد خَلا مِنْ كُلّ صَحِيح يَصْلُح لتَأكِيد المَعْنَى الَّذِي يُرِيدُونه حتى يَلْجَئوا إلى الضَّعِيف والمَوْضُوع، ولا نَعْرِف هَلْ هو جَهْلاً مِنْهُم وعَدَم إتْقَان في تَحَرِّي صِحَّة ما يَقُولُون؛ أمْ أنَّه عَمْد لتَحْقِيق هَدَفٍ ما، والأفْظَع مِنْ ذَلِك أنهم رَوَّجوا لسِلْعَتهم هذه بنَاءً عَلَى ظَاهِر لَفْظ قَالَ بِهِ بَعْض العُلَمَاء وهو n]الأحَادِيث الضَّعِيفَة يُؤْخَذ بها في فَضَائِل الأعْمَال ]، وكَالْعَادَة، أخَذُوا ظَاهِر اللَّفْظ وتَرَكُوا الشُّرُوط والضَّوَابِط، وكَالْعَادَة أيْضَاً، أخَذُوا برُخَص العُلَمَاء بِمَا يُوَافِق هَوَاهُم، والسُّؤَال: هَلْ عَجَزَت أحَادِيث رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم الصَّحِيحَة عن بَيَان فَضَائِل الأعْمَال والإرْشَاد إلَيْهَا حتى نَلْجَأ إلى الأحَادِيث الضَّعِيفَة والمَوْضُوعَة فنَسْتَقِي مِنْهَا فَضَائِل الأعْمَال؟ وإذا كَانَت الأحَادِيث الضَّعِيفَة والمَكْذُوبَة يُؤْخَذ بها في فَضَائِل الأعْمَال، فهَلْ مَعْنَى ذَلِك أنَّ الأحَادِيث الصَّحِيحَة يُؤْخَذ بها في خَبَائِث الأعْمَال أمْ ماذا؟ وما مَعْنَى فَضَائِل الأعْمَال أصْلاً؟ هَلْ هي صِلَة الرَّحِم، الصَّدَقَة، التَّقْوَى، حُسْن الخُلُق، بِرّ الوَالِدَيْن، أمْ أنَّهَا أُمُورٌ أُخْرَى لَمْ تَتَحَدَّث عَنْهَا الأحَادِيث الصَّحِيحَة؟ وحتى إنْ كان الحَدِيث الضَّعِيف لَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث آخَر صَحِيح، فإمَّا أنْ يَرْتَقِي الحَدِيث الضَّعِيف بهذا الشَّاهِد لدَرَجَة الحَسَن ولا يُعَدّ ضَعِيفَاً، وإمَّا أنْ يُسْتَشْهَد بالشَّاهِد نَفْسه وهو الحَدِيث الصَّحِيح ولا دَاعِي وَقْتَئِذٍ للضَّعِيف، وإمَّا أنْ يَكُون ضَعِيفَاً ولَيْسَ لَهُ شَوَاهِد يُتَقَوَّى بِهَا فلا يُؤْخَذ بِهِ ولا يُنْسَب لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، وكُلّ هذا في الحَدِيث الضَّعِيف، حَتَّى العُلَمَاء الَّذِينَ أبَاحُوا اسْتِخْدَامه وَضَعُوا لَهُ شُرُوطَاً وضَوَابِط، ولَمْ يَقُولُوا نَفْس القَوْل في الحَدِيث المَوْضُوع، فأيْنَ هؤلاء المُقَلِّدِين عن جَهْل مِنْ قَوْله صَلَّى الله عليه وسَلَّم n]إنَّه لَيْسَ شَيْء يُقَرِّبكُم إلى الجَنَّة إلاَّ قَدْ أمَرْتكُم بِِهِ، ولَيْسَ شَيْء يُقَرِّبكُم إلى النَّار إلاَّ قد نَهَيْتكُم عَنْه, إنَّ روح القُدُس نَفَثَ في رَوْعي إنَّ نَفْسَاً لا تَمُوت حتى تَسْتَكْمِل رِزْقها، فاتَّقوا الله وأجْمِلوا في الطَّلَب, ولا يَحْمِلَنَّكُم اسْتِبْطَاء الرِّزْق أنْ تَطْلُبُوه بمَعَاصِي الله, فإنَّ الله لا يُدْرَك ما عِنْدَه إلاَّ بطَاعَته ].





نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:04 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(9) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن دِعَّة العَيْش:
أخْرَجَ التِّرْمِذِي في سُنَنه:
حَدَّثَنَا هناد؛ ثَنَا يُونُس بْن بَكِير؛ عن مُحَمَّد بْن إسْحَاق؛ ثَنَا يَزِيد بْن زِيَاد؛ عن مُحَمَّد بْن كَعْب القُرَظِيّ؛ ثَنَا مَن سَمِعَ عَلِيّ بْن أبِي طَالِب يَقُول n]إنَّا لجُلُوس مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم في المَسْجِد إذْ طَلَع مُصْعَب بْن عُمَيْر؛ ما عَلَيْه إلاَّ بُرْدَة مَرْقُوعَة بفَرْو، فلَمَّا رَآه رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم بَكَى للَّذِي كان فِيهِ مِنْ النِّعْمَة والَّذِي هُوَ اليَوْم فِيِه، ثُمَّ قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم: كَيْفَ بِكُم إذَا غَدَا أحَدكُم في حُلّة ورَاحَ في حُلّة، ووُضِعَت بَيْنَ يَدَيْه صَفْحَة ورُفِعَت أُخْرَى، وسَتَرْتُم بُيُوتكُم كَمَا تُسْتَر الكَعْبَة؟ قالوا: يا رَسُول الله؛ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنَّا اليَوْم، نَتَفَرَّغ للعِبَادَة ونُكْفَى المُؤْنَة، فقال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم: لأَنْتُم اليَوْم خَيْرٌ مِنْكُم يَوْمَئِذٍ ]، المَقْصُود بالصَّفْحَة أيْ ما يُقَدَّم فِيهِ الطَّعَام.

دَرَجَة الحَدِيث:
الحَدِيث بمَجْمُوع طُرُقه صَحِيح، رِجَال إسْنَاد البَيْهَقي إلاَّ عُمَيْر بْن يَزِيد أبَا جَعْفَر الخَطْمِيّ فإنَّه صَدُوق.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، فقد بَسَطَت الدُّنْيَا بَعْده عَلَى أُمَّته، وتَكَاثَرَت الغَنَائِم والأمْوَال، وفُتِحَت المُدُن والبِلاد، وشَاهَدَ المُسْلِمون سِعَةً ورَخَاءً في المَلْبَس والمَأكَل والمَسْكَن، وأصْبَحوا يَتَغَدّون عَلَى نَوْع ويَتَعَشّون عَلَى آخَر، بَعْدَ أنْ كانوا لا يَجِدون ما يُسَدّ بِهِ الرَّمَق إلاَّ بشِقّ الأنْفُس، ويَلْبَسون نَهَارَاً ما لا يَلْبَسُونَه عَصْرَاً، ويَلْبَسُون عَصْرَاً ما لا يَلْبَسُونَه لَيْلاً، ويَلْبَسُون يَوْمَاً ما لا يَلْبَسُونَه في اليَوْم التَّالِي ولا السَّابِق، ويَسْترون جُدْرَانهم بالسَّتَائِر، وأرْضهم بالسِّجَّاد، وكُلّ ذَلِك فَضْلُ الله يُؤْتِيه مَنْ يَشَاء، والله ذُو فَضْلٍ عَظِيم.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
لا شَكَّ أنَّ الأمْوَال لَدَى المُسْلِمِين اليَوْم أكْثَر مِمَّا كَانَت لَدَى الصَّحَابَة رُضْوَان الله عَلَيْهم، فعَلَى سَبِيل المِثَال فَقَط ولَيْسَ الحَصْر؛ نَرَى اليَوْم التِّلِيفُون المَحْمُول لَدَى كُلّ النَّاس، باخْتِلاف أعْمَارهم ومُسْتَوَيَاتهم، فلَمْ يَعُد هُنَاك فَرْق بَيْنَ عَامِل البِنَاء وبَيْنَ الوَزِير، فكلاهما مَعَه مُوبَايِل (مَعَ اخْتِلاف المُودِيل طَبْعَاً، فالنَّاس طَبَقَات)، ولا فَرْق بَيْنَ الطِّفْل في الابْتِدَائِيَّة والإعْدَادِيَّة وبَيْنَ مُدِير الشَّرِكَة، فكِلاهُمَا يَحْمِل المَحْمُول، وإذا نَظَرْت لكَثِير مِنْ فِئَات المُجْتَمَع التي تَحْمِل هذا المَحْمُول تَجِدها بالكاد تَسْتَطِيع العَيْش وتَوْفِير نَفَقَاتها، والعَجَب أنها تَقْطَع مِنْ قُوتها لتُنْفِق على المَحْمُول، الَّذِي يُصْرَف عَلَيْه مِلْيَارَات لشِرَائه، ومِلْيَارَات أُخْرَى لشِرَاء الخَطّ، وأُخْرَى تُدْفَع كُلّ يَوْم للشَّحْن، فَضْلاً عَمَّا يُدْفَع في الإكْسِسْوَارَات وخِلافُه، وهو مَعَ ما فِيهِ مِنْ سَفَه الإنْفَاق، فِيهِ أيْضَاً تَضْيِيع للوَقْت فِيمَا لا طَائِل مِنْ وَرَاءه، وإهْدَار للصِّحَّة التي تَتَأثَّر بذَبْذَبَاته، وتَبْذِير للمَال، والكَثِير مِنَ المَفَاسِد والشُّرُور التي لا مَجَال لتَفْنِيدها هُنَا بالأدِلَّة، وهذه صُورَة وَاحِدَة فَقَط مِنْ صُوَر التَّرَف الَّّذِي أصْبَح مُجْتَمَعنا عَلَيْه الآن، ويُمْكِن لذُو البَصِيرَة الفَطِن أنْ يَسْتَخْرِج صُوَرَاً أُخْرَى كَثِيرَة بنَفْسه، وفي المُقَابِل لا تَجِد العِبَادَات والطَّاعَات والمُسْتَوَى الإيماني العَام يُؤَدَّى كما كان يُؤَدَّى عَلَى عَهْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم وصَحَابَته رُضْوَان الله عَلَيْهم، لتَصْدُق نُبُوءَة النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم في أنَّهُم يَوْمَئِذٍ خَيْر مِمَّا سَتَصِير عَلَيْه حَال الأُمَّة فيِمَا بَعْد، ولا يَقُول قَائِل أنَّ عِبَادَتهم كَانَت قَوِيَّة بسَبَب وُجُود الرَّسُول بَيْنهم، فهَذِهِ شُبْهَة جَوْفَاء لا تَخْرُج إلاَّ مِنْ عَقْل بَلِيد وقَلْب سَقِيم، لأنَّ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم تَرَكَ لَنَا نَفْس السُّنَّة التي كانوا يَتَّبِعُونَهَا، ولأنَّ الله تعالى لَمْ يَخْلُق الكَوْن ويُشَرِّع العِبَادَات لفَتْرَة وُجُود الرَّسُول فَقَط، بَلْ جَعَلَها صَالِحَة ومُوَافِقَة مِنْ عَهْده صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم إلى يَوْم القِيَامَة، وهذا القَوْل الفَاسِد يَصْطَدِم مَعَ الاعْتِقَاد والإيمان بأنَّ الدِّين (كِتَاب وسُنَّة وشَرَائِع) صَالِح لكُلّ زَمَان ومَكَان، ولأنَّ هذا أمْر عَام عَلَى الكُلّ، فالمَال فِتْنَة، ورَغَد العَيْش فِتْنَة، ورَاحَة البَال فِتْنَة، وكُلّ هذه الفِتَن مِنْ شَأنها إضْعَاف الإيمان في القَلْب، وزِيَادَة الشَّغَف بالدُّنْيَا عَلَى حِسَاب العَمَل للآخِرَة، فكَثْرَة المَال مَثَلاً تُؤَدِّي إلى الانْشِغَال بِهِ، والانْشِغَال بِهِ يَجْلِب الخَوْف عَلَيْه، والخَوْف عَلَيْه يَصْطَدِم بالإنْفَاق في سَبِيل الله، حتى يَصِير الشِّعَار السَّائِد هو e]اللِّي يِحْتَاجُه البِيت يِحْرَم عَلَى الجَامِع ]، وهذا ما أخْبَرَنَا بِهِ الحَقّ تَبَارَك وتَعَالى بقَوْله n]اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ 20 سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 21 ]، لذَلِك كانوا هُمْ خَيْر قَرْن، وما بَعْدهم في سُوء مُسْتَمِرّ إلى يَوْم القِيَامَة، وذَلِك تَحْقِيقَاً لنُبُوءَته صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، لكن لَيْسَ مَعْنَى ذَلِك أنْ نُقَصِّر ونُهْمِل ونَتْرُك العَمَل بالدِّين طَالَمَا أنَّ النُّبُوءَة تَقُول بفَسَاد النَّاس، فالنُّبُوءَة تَتَحَدَّث عن مَجْمُوع النَّاس، ولكن في الوَسَط يَكُون هُنَاك الصَّالِحِين الَّذِينَ يَقْتَدُون بسُنَّة رَسُولهم ويَتَّبِعون أمْر رَبّهم، n]وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ]، فاللَّهُمَّ ارْحَمْنَا واقْبَل دُعَاءَنا n]رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ]، وشُكْر النِّعْمَة هو اسْتِخْدَامها فيِمَا خُصِّصَت مِنْ أجْله، وعَدَم الإسْرَاف فيها حتى لو كان اسْتَخْدَامها فيمَا أحَلَّ الله، وعَدَم اسْتِخْدَامها في مَعْصِيَة الله.


نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:06 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(10) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن زَمَان لا يُبَالي الرَّجُل مِنْ حَيْثُ كَسْبِ المَال:
أخْرَجَ النِّسَائِي في سُنَنه:
حَدَّثَنا القَاسِم بْن زَكَرْيا بْن دِينَار؛ ثَنَا أبُو دَاوُود الحفري؛ عن سُفْيَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن؛ عن المقبري؛ عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]يَأتِي عَلَى النَّاس زَمَان مَا يُبَالِي الرَّجُل مِنْ أيْنَ أصَابَ المَال، مِنْ حَلال أَمْ حَرَام ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه البُخَارِيّ في صَحِيحه.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
قد تَحَقَّق مَا تَنَبَّأ بِهِ النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ كَثُرَت الأمْوَال وأصْبَح النَّاس يُقْبِلون عَلَى كَسْبها بنَهمٍ وإعْجَاب، مِنْ غَيْر تَرَدُّد ولا تَفْكِير في مَصْدَرها سَوَاء كَانَ حَلالاً أَمْ حَرَامَاً، يَقُول الحَافِظ ابْن حَجَر n]قال ابْن التين: أخْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بهذا تَحْذِيرَاً مِنْ فِتْنَة المال، وهو مِنْ بَعْض دَلائِل نُبُوَّته لإخْبَاره بالأُمُور التي لَمْ تَكُن في زَمَنه، ووَجْه الذَّمّ مِنْ جِهَة التَّسْوِيَة بَيْنَ الأمْرَيْن، وإلاَّ فأَخْذ المَال مِنَ الحَلال لَيْسَ مَذْمُومَاً مِنْ حَيْثُ هو ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
الوَاقِع يَشْرَح نَفْسه مِنْ حَيْث انْتِشَار الكَثِير مِنَ الأَعْمَال المُحَرَّمَة والمُمْتَلِئَة بالشُّبُهَات ورَغْم ذَلِك إقْبَال النَّاس عَلَيْهَا ومُجَاهَرَتهم بها وجِدَالهم فِيهَا بغَيْر عِلْم ولا حَيَاء مِنَ الله.
والحَدِيث إنْ كَانَ في لَفْظِه يَتَحَدَّث عن عَدَم الاهْتِمَام بأصْل المَال مِنْ حَيْث حِلِّه أو حُرْمَته، فإنَّه في عُمُومه يُشِير إلى اسْتِخْفَاف النَّاس بأمْر دينهم وتَعَالِيمه، وعَدَم إتِّبَاعهم لضَوَابِطه وأحْكَامه، وتَكَالُبهم عَلَى الدُّنْيَا عَلَى حِسَاب الآخِرَة، وإعْلاء أهْوَاءهم وشَهَوَاتهم فَوْقَ شَرْع الله، وكأنَّهُم ما سَمعُوا قَوْل الحَقّ تَبَارَك وتَعَالَى n]يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ 168 إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ 169 وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ 170 وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ 171 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ 172 إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 173 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 174 أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ 175 ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ 176 ].


نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:07 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(11) نُبُوءَته صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عن فِتْنَة إنْكَار الحَدِيث:
أخْرَجَ ابن مَاجَة في مُقَدِّمَة سُنَنه:
حَدَّثَنَا أبُو بَكْر بْن أبِي شَيْبَة؛ ثَنَا زَيْد بْن الحَبَّاب؛ عن مُعَاوِيَة بْن صَالِح؛ ثَنَا الحَسَن بْن جَابِر؛ عن المِقْدَام بْن مَعْد يَكْرب الكندي أنَّ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قال n]يُوشِك الرَّجُل مُتَّكِئَاً عَلَى أرِيكَته يُحَدِّث بحَدِيث مِنْ حَدِيثِي فيَقُول: بَيْنَنَا وبَيْنَكُم كِتَاب الله عَزَّ وجَلّ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلال اسْتَحْلَلْنَاه وما وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَام حَرَّمْنَاه، ألا وإنَّ ما حَرَّم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم مِثْل ما حَرَّم الله ].

دَرَجَة الحَدِيث:
الحَدِيث صَحِيح: رِجَال إسْنَاد التِّرْمِذِيّ في حَدِيث أبِي رَافِع رَضِيَ الله عَنْه ثِقَات رِجَال الصَّحِيحين.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
قال العَظِيم أبَادِي: لقد ظَهَرَت مُعْجِزَة النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ووَقَعَ ما أخْبَرَ بِهِ، فإنَّ رَجُلاً خَرَجَ مِنْ الفنجاب مِنْ إقْلِيم الهِنْد وانْتَسَبَ نَفْسه بأهْل القُرْآن، وشَتَّان بَيْنه وبَيْنَ أهْل القُرْآن، بَلْ هو مِنْ أهَلْ الإلْحَاد والمُرْتَدِّين، وكان قَبْلَ ذَلِك مِنَ الصَّالِحِين فأضَلَّه الشَّيْطَان وأغْوَاه وأبْعَدَه عن الصِّرَاط المُسْتَقِيم، فتَفَوَّه بِمَا لا يَتَكَلَّم بِهِ أهْل الإسْلام، فأطَالَ لِسَانه في إهَانَة النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ورَدَّ الأحَادِيث الصَّحِيحَة بأسْرِها وقال n]هذه كُلّها مَكْذُوبَة ومُفْتَرَيَات عَلَى الله تعالى، وإنَّمَا يَجِب العَمَل بالقُرْآن العَظِيم دُونَ أحَادِيث النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم وإنْ كانَت صَحِيحَة مُتَوَاتِرَة، ومَنْ عَمِلَ بغَيْر القُرْآن فهُوَ دَاخِل تَحْتَ قَوْل الله تعالى (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) ] وغَيْر ذَلِك مِنْ أقْوَاله الكُفْرِيَّة، وتَبِعَه بَعْدَ ذَلِك كَثِيرٌ مِنَ الجُهَّال وجَعَلُوه إمَامَاً، وقد أفْتَى عُلَمَاء العَصْر بكُفْره وإلْحَاده وخَرَّجُوه عن دَائِرَة الإسْلام.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
يَحْدُث ذَلِك أيْضَاً في زَمَاننَا، فنَرَى رَفْض هُوَاة الادِّعَاء - (سَوَاء مَنْ يَدَّعُون الجَهْل وهُمْ يَعْلَمُون الحق، أو مَنْ يَدَّعُونَ العِلْم وهُمْ جُهَلاء، أو حتى مَنْ يَدَّعُون الجَهْل وبإمْكَانهم طَلَب العِلْم) - نَرَى رَفْضهم لأحَادِيث النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عِنْدَ تَوْجِيه النُّصْح إلَيْهم بتَرْك ما نَهَى عَنْه أو الامْتِثَال لِمَا أمَرَ بِهِ، ويُطَالِبون بالدَّلِيل الحَرْفِي مِنَ القُرْآن وإلاَّ فلا مَجَال لَدَيْهم لقَبُول الأمْر والنَّهي مِنَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، ورَغْمَ أنَّ هُنَاك فَارِق كَبِير بَيْنَهم وبَيْنَ هذا الرَّجُل الهِنْدِي في الأدَب مَعَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، إلاَّ أنَّ وَجْه التَّشَابُه قَائِم، وهو ما دَلَّ عَلَيْه الحَدِيث بمَعْنَاه العَام وهو فِتْنَة إنْكَار الحَدِيث.




نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:09 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(12) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن كَثْرَة القَتْل:
أخْرَجَ الإمَام مُسْلِم في صَحِيحه:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد؛ ثَنَا يَعْقُوب يَعْنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن سُهَيْل؛ عن أبِيه؛ عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]لا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى يَكْثُر الهَرَجَ، قالوا: ما الهَرَجَ يا رَسُول الله؟ قال: القَتْل، القَتْل ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه الشَّيْخَان.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
قد تَحَقَّق ما تَنَبَّأ بِهِ النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ سَادَ الهَرَجَ وكَثُرَ القَتْل في هذا الزَّمَان، وانْتَشَرَت بَلِيَّته في كُلّ مَكَان، وهو في ازْدِيَاد إلى أنْ تَقُوم السَّاعَة، فَمَا يَمُرّ بِنَا يَوْم إلاَّ وتَقْرَع آذاننا فِيهِ عَشَرَات القَضَايَا للقَتْل بشَتَّى صُوَره، لدَرَجَة أنَّ القَلْب صَارَ لا يَفْزَع مِنْ نَبَأ القَتْل وخَبَر الاغْتِيَال، بَلْ أصْبَحَت هذه القَضِيَّة قَضِيَّة يَوْمِيَّة عَادِيَّة، نَسْأل الله سُبْحَانَه السَّتْرَ والعَافِيَة والنَّجَاة مِنْ فِتَن الدُّنْيَا وعَذَاب الآخِرَة.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1- فَلَسْطِين - العِرَاق - أفْغَانِسْتَان - البُوسْنَة والهَرْسَك - الهِنْد.
2- الفَيْرُوسَات - المَجَاعَات - الأوْبِئَة.
3- الإجْرَام (الَّذِي يُسَمُّونَه الإرْهَاب) - الانْتِحَار - تَضْيِيق الحَيَاة وسُبُل العَيْش - الإدْمَان بكُلّ صُوَره.
4- الإجْهَاض عن عَمْد بلا ضَرُورَة شَرْعِيَّة (والضَّرُورَة الوَحِيدَة هي الخَوْف عَلَى حَيَاة الأُمّ مِنَ الهَلاك).
5- القَتْل (سَوَاء القَتْل العَمْد أو القَتْل الخَطَأ، فكِلاهُمَا قد كَثُر).


نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:11 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(13) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن تَقَارُب الزَّمَان:
أخْرَجَ التِّرْمِذِي في سُنَنه:
حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدَّوْرِي؛ ثَنَا خَالِد بْن مَخْلَد؛ ثَنَا عَبْد الله بْن عُمَرَ العَمْرِيّ؛ عن سَعْد بْن سَعِيد الأنْصَارِي؛ عن أَنَس بْن مَالِك قال: قال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]لا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى يَتَقَارَب الزَّمَان؛ فتَكُون السَّنَة كالشَّهْر؛ والشَّهْر كالجُمُعَة؛ وتَكُون الجُمُعَة كاليَوْم؛ ويَكُون اليَوْم كالسَّاعَة؛ وتَكُون السَّاعَة كالضِّرَمَة مِنَ النَّار ].
الضِّرَامُ .. هو ما تُضْرَم بِهِ النَّار مِنْ كُلّ سَرِيع الاشْتِعَال؛ كالحَطَب وغَيْره مِمَّا لَيْسَ لَهُ جَمْر، والمَعْنَى المَقْصُود أنَّ السَّاعَة تَكُون سَرِيعَة الانْقِضَاء كسُرْعَة اشْتِعَال الحَطَب الهَشّ.

دَرَجَة الحَدِيث:
الحَدِيث حَسَن، رِجَال أحْمَد ثِقَات إلاَّ سُهَيْل بْن أبي صَالِح فإنَّه صَدُوق.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
قد تَحَقَّق ما تَنَبَّأ بِهِ النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عليه وسَلَّم؛ حَيْثُ بَدَأ تَقَارُب الزَّمَان، وفَقَدَ الوَقْت بَرَكَته وصَارَ قَصِيرَاً، فيَمُرّ اليَوْم والأُسْبُوع والشَهْر بَلْ عَام كَامِل كطَرْفَة عَيْن ولا نَنْتَبِه له.
يَقُول الحَافِظ ابْن حَجَر n]قال ابْن أبِي جَمْرَة: يُحْتَمَل أنْ يَكُون المُرَاد بتَقَارُب الزَّمَان قِصَره، والقِصَر يُحْتَمَل أنْ يَكُون حِسِّيَّاً ويُحْتَمَل أنْ يَكُون مَعْنَوِيَّاً، أمَّا الحِسِّي فلَمْ يَظْهَر بَعْد، ولَعَلَّه مِِنَ الأُمُور التي تكون قُرْب قِيَام السَّاعَة، وأمَّا المَعْنَوِي فلَهُ مُدَّة مُنْذُ ظَهَر، يَعْرِف ذَلِك أهْل العِلْم الدِّينِي ومَنْ لَه فِطْنَة مِنْ أهْل السَّبَب الدُّنْيَوِي، فلا يَقْدِر أحَدهم أنْ يَبْلُغ مِنَ العَمَل قَدْر ما كانوا يَعْمَلُونَه قَبْل ذَلِك، ويَشْكُون ذَلِك ولا يَدْرُون العِلَّة فيه، ولَعَلَّ ذَلِك بسَبَب ما وَقَعَ مِنْ ضَعْف الإيِمَان لظُهُور الأُمُور المُخَالِفَة للشَّرْع مِنْ عِدَّة أوْجُه ].
ويَقُول الخَطَّابِيّ n]هو مِنْ اسْتِلْذَاذ العَيْش والله أعْلَم، ويَقَع عِنْد خُرُوج المَهْدِي ووُقُوع الأمَنَة في الأرْض وغَلَبَة العَدْل فيها، فيُسْتَلَذّ العَيْش عِنْدَ ذَلِك وتُسْتَقْصَر مُدَّته، ومازَالَ النَّاس يَسْتَقْصِرون مُدَّة أيَّام الرَّخَاء وإنْ طَالَت، ويَسْتَطِيلون مُدَّة المَكْرُوه وإنْ قَصرَت ].
قال الكِرْمَانِي n]الحَقّ أنَّ المُرَاد نَزْع البَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء حَتَّى مِنَ الزَّمَان، وذَلِك مِنْ عَلامَات قُرْب السَّاعَة ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
أقْرَب مِثَال عَلَى ذَلِك هو شَهْر رَمَضَان، فمَا أنْ نَنْتَهِي مِنْه حَتَّى نَجِده قَدْ قَرُبَ مِيعَاده، وقِسْ عَلَى ذَلِك الكَثِير



نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:13 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(14) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن قِلَّة الرِّجَال وكَثْرَة النِّسَاء:
أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه:
حَدَّثَنَا مسدد؛ ثَنَا يَحْيَى؛ عن شُعْبَة؛ عن قَتَادَة؛ عن أَنَس قال n]لأُحَدِّثَنَّكُم حَدِيثَاً لا يُحَدِّثكُم أحَد بَعْدِي، سَمِعْتُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُول: مِنْ أشْرَاط السَّاعَة أنْ يَقِلّ العِلْم، ويَظْهَر الجَهْل، ويَظْهَر الزِّنَا، وتَكْثُر النِّسَاء ويَقِلّ الرِّجَال حتى يَكُون لخَمْسِين امْرَأة القَيِّم الوَاحِد ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه الشَّيْخَان.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ نَجِد الوَاقِع تَمَامَاً كَمَا أخْبَر صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فإنَّ العِلْم قد بدأ يُرْفَع (بقَبْض العُلَمَاء كَمَا في حَدِيث آخَر) وفَشَا الجَهْل في النَّاس حتى أصْبَح الدِّين غَرِيبَاً، وشُرِبَت الخُمُور حتى لَمْ يَعُد شُرْبها قَبِيحَاً؛ بَلْ أصْبَح نَوْع مِنَ التَّفَاخُر والتَّبَاهِي، وقَلّت نِسْبَة وِلادَة الذُّكُور وكَثُرَت نِسْبَة وِلادَة الإنَاث، ويَسِير الأمْر عَلَى ذَلِك إلى أنْ تَكْثُر النِّسَاء في صُورَة أكْبَر؛ فيَكُون الرَّجُل الوَاحِد قَيِّمَاً عَلَى خَمْسِين امْرَأة؛ مُتَوَلِّيَاً أمْرهنّ كَمَا تَنَبَّأ النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم.
قال الحَافِظ ابْن حَجَر n]قَالَ القُرْطُبِيّ: في هذا الحَدِيث عَلَم مِنْ أعْلام النُّبُوَّة، إذْ أخْبَر عن أُمُور سَتَقَع فوَقَعَت خُصُوصَاً في هذه الأزْمَان ]، وقال الحَافِظ ابْن حَجَر أيْضَاً n]أمَّا كَثْرَة النِّسَاء فسَبَبه أنَّ الفِتَن تَكْثُر، فيَكْثُر القَتْل في الرِّجَال لأنَّهُم أهْل الحَرْب دُونَ النِّسَاء ]، وقال أبُو عَبْد المَلِك n]هو إشَارَة إلى كَثْرَة الفُتُوح، فتَكْثُر السَّبَايَا، فيَتَّخِذ الرَّجُل الوَاحِد عِدَّة مَوْطُؤات ]، قال الحَافِظ ابْن حَجَر n]وفيه نَظَر لأنَّه صَرَّح بالقِلَّة في حَدِيث أبِي مُوسَى فقال (مِنْ قِلَّة الرِّجَال وكَثْرَة النِّسَاء)، والظَّاهِر أنَّهَا عَلامَة مَحْضَة لا لسَبَب آخَر، بَلْ يُقَدِّر الله في آخِر الزَّمَان أنْ يَقِلّ مَنْ يُولَد مِنَ الذُّكُور ويَكْثُر مَنْ يُولَد مِنَ الإنَاث، وكَوْن كَثْرَة النِّسَاء مِنْ العَلامَات مُنَاسِبَة لظُهُور الجَهْل ورَفْع العِلْم ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
انْظُرُوا في الشَّوَارِع وفي المُنْتَزَهَات، وفي أمَاكِن العَمَل العَامَّة والخَاصَّة، انْظُرُوا لعَدَد مَقَاعِد الطَّالِبَات في الجَامِعَات، وإلى عَدَد مَدَارِس البَنَات في المَرَاحِل المُخْتَلِفَة، انْظُرُوا لَهُنَّ على الإنْتَرْنِت وفي غُرَف المُحَادَثَة والمُنْتَدَيَات، انْظُرُوا لَهُنَّ في الجَمْعِيَّات الخَيْرِيَّة والأهْلِيَّة الخَاصَّة والعَامَّة، انْظُرُوا في أيّ مَجَال وفي أيّ اتِّجَاه، سَتَجِدُوا نُبُوءَة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم تَحَقَّقَت، ومازَالَت تَتَحَقَّق إلى يَوْم القِيَامَة، ورَغْم ذَلك مَازِلْنَا نَجِد مَنْ يُشَكِّك في صِدْق هذا النَّبِيّ وصِدْق رِسَالَته وإحْكَامها وصَلاحِيَّتهَا لكُلّ زَمَان ومَكَان، والكَارِثَة أنَّ بَعْضهم مِنَ المُنْتَسِبِين إلى الإسْلام، فاللَّهُمَّ ارْحَمْنَا


نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:15 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(15) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن ظُهُور الشُّرْطَة:
أخْرَجَ الإمَام مُسْلِم في صَحِيحه:
حَدَّثَنَا ابْن نُمَيْر؛ ثَنَا زَيْد يَعْنِي حباب؛ ثَنَا أفْلَح بْن سَعِيد؛ ثَنَا عَبْد الله بْن رَافِع مَوْلَى أُمّ سَلَمَة قال n]سَمِعْتُ أبَا هُرَيْرَةَ يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم: يُوشِك إنْ طَالَت بِكَ مُدَّة أنْ تَرَى قَوْمَاً في أيْدِيهم مِثْل أذْنَاب البَقَر؛ يَغْدُون في غَضَب الله ويَرُوحُون في سَخَط الله ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه الإمَام مُسْلِم.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ ظَهَرَ مُنْذُ العُصُور الأولى هذا الصّنْف مِنَ النَّاس، وهؤلاء القَوْم في صُورَة الشُّرْطَة والجَلاَّدِين الَّذِينَ كانوا يمْسِكُون بأيْدِيهم الكَرَابِيج والسِّيَاط ويَضْرِبُون بها النَّاس صَبَاحَاً ومَسَاءً لسَبَبٍ مَا حَقِيرَاً كان أو عَظِيمَاً.
يَقُول الإمَام المَنَاوِي n]إنَّه خَلَفَ بَعْدَ الصَّدْر الأوَّل قَوْمٌ يُلازِمُون السِّيَاط التي لا يَجُوز الضَّرْب بها في الحُدُود قَصْدَاً لتَعْذِيب النَّاس، وهُمْ أعْوَان وَالِي الشُّرْطَة المَعْرُوفُون بالجَلاَّدِين، فإذا أُمِرُوا بالضَّرْب تَعَدّوا المَشْرُوع في الصِّفَة والمِقْدَار، ورُبَّمَا أفْضَى بهم الهَوَى وما جُلِبُوا عَلَيْه مِنَ المَظَالِم إلى هَلاك المَضْرُوب أو تَعْظِيم عَذَابه ]، وقال الإمَام القُرْطُبِيّ n]وبالجُمْلَة هُمْ سَخَط الله، عَاقَبَ الله بهم شِرَار خَلْقِه غَالِبَاً؛ نَعُوذ بالله مِنْ سَخَطِه، وقِيلَ المُرَاد بهم في الخَبَر الطَّوَّافُون عَلَى أبْوَاب الظَّلَمَة ومَعَهُم المَقَارِع يَطْرُدُون بها النَّاس ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
قَدِيمَاً كانوا في سُجُون الحَجَّاج وأمْثَاله، ثُمَّ حَدِيثَاً في المُعْتَقَلات في عَهْد جَمَال عَبْد النَّاصِر، ثُمَّ الآن في أقْسَام الشُّرْطَة والسُّجُون ومَا وَرَاء الشَّمْس.
قَدِيمَاً كان الكُرْبَاج، أمَّا حَدِيثَاً فحَدِّث ولا حَرَج عن أسَالِيب التَّعْذِيب.



نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:19 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(16) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن ظُهُور نَاس يَشْرَبُون الخَمْر بغَيْر اسْمها:
أخْرَجَ أبُو دَاوُد في سُنَنه:
حَدَّثَنَا أحْمَد بْن حَنْبَل؛ ثَنَا زَيْد بْن الحباب؛ ثَنَا مُعَاوِيَة بْن صَالِح؛ عن حَاتِم بْن حريث؛ عن مَالِك بْن أبِي مَرْيَم قال: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن غُنَيم فتَذَاكَرْنَا الطلاء فقال: ثَنَا أبُو مَالِك الأشْعَرِيّ أنَّه سَمِعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُول n]ليَشْرَبَنَّ نَاس مِنْ أُمَّتِي الخَمْر، يُسَمُّونَهَا بغَيْر اسْمها ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، صَحِيح أبي دَاوُد.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ تَحَقَّق ما تَنَبَّأ بِهِ في هذا الزَّمَان الَّذِي انْتَشَرَت فِيهِ الخُمُور وتَنَوَّعَت وظَهَرَت في صُوَر مُتَفَرِّقَة وأسْمَاء مُخْتَلِفَة، كَمَا ظَهَرَ نَاس تَمَسَّكُوا بهذه الأسْمَاء ووَجَدُوا بذَلِك سَبِيلاً إلى قَضَاء أهْوَائهم وإرْضَاء شَهَوَاتهم، نَسْأل الله سُبْحَانه وتَعَالَى البَصِيرَة والهِدَايَة.
والحَدِيث إنْ كان في ظَاهِر لَفْظه يَتَحَدَّث عن فِتْنَة تَغْيِير الخَمْر بغَيْر اسْمها ظَنَّاً أنَّه بتَغْيِير الاسْم سَيَتَغَيَّر الحُكْم، إلاَّ أنَّه في مَعْنَاه يَشْمَل كُلّ الأُمُور ويَنْسَحِب عَلَى أكْثَر مِنْ أمْر غَيْر شُرْب الخَمْر، فهُوَ عَامّ بمَعْنَاه، ففِتْنَة تَغْيِير المُسَمَّيَات هي مِنْ أخْطَر الفِتَن المُنْتَشِرَة هذه الأيَّام في كَثِيرٍ مِنَ المَجَالات، ولَقَد حَذَّرَ مِنْهَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، ومِنْ بَعْده كَثِير مِنَ العُلَمَاء إلى يَوْمنَا هذا.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
· الخَمْر = ويسكي؛ شامبانيا؛ فودكا؛ بيرة؛ مَشْرُوبَات رَوْحِيَّة ... الخ.
· الرَّقْص = بَالِيه؛ فَنّ رَاقِي.
· صَوْت الشَّيْطَان = غِنَاء؛ مُوسِيقَى؛ غِذَاء الرُّوُح.
· الزِّنَا = زَوَاج عُرْفِي؛ زَوَاج الدَّمّ ... الخ.
· التَّبْذِير = رَفَاهِية.
· العُرِيّ/التَّشَبُّه = مُوضَة.
· إتِّبَاع الأهْوَاء والشَّهَوَات = حُرِّيَّة شَخْصِيَّة.
· الخُرُوج عن تَعَالِيم الدِّين = تَقَدُّم؛ مَدَنِيَّة؛ حَضَارَة ... الخ.




نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:21 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(17) نُبُوءَته صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عن تَبَدُّل الحَال:
أخْرَجَ مُسْلِم في صَحِيحه:
حَدَّثَنِي زُهَيْر بْن حَرْب؛ حَدَّثَنَا جَرِير؛ عن عِمَارَة وهو بْن القَعْقَاع؛ عن أبِي زَرْعَة؛ عن أبِي هُرَيْرَةَ قال n]قال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم: سَلُونِي، فهَابُوه أنْ يَسْألوه، فجَاءَ رَجُل فجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْه فقال: يا رَسُول الله؛ ما الإسْلام؟ قال: لا تُشْرِك بالله شَيْئَاً؛ وتُقِيم الصَّلاة؛ وتُؤْتِي الزَّكَاة؛ وتَصُوم رَمَضَان، قال: صَدَقْت، قال: يا رَسُول الله؛ ما الإيِمَان؟ قال: أنْ تُؤْمِن بالله ومَلائِكَته وكِتَابه ولِقَائه ورُسُله؛ وتُؤْمِن بالبَعْث؛ وتُؤْمِن بالقَدَر كُلّه، قال: صَدَقْت، قال: يا رَسُول الله؛ ما الإحْسَان؟ قال: أنْ تَخْشَى الله كأنَّكَ تَرَاه؛ فإنَّكَ إنْ لا تَكُن تَرَاه فإنَّه يَرَاك، قال: صَدَقْت، قال: يا رَسُول الله؛ مَتَى تَقُوم السَّاعَة؟ قال: ما المَسْئُول عَنْهَا بأعْلَم مِنَ السَّائِل، وسأُحَدِّثكَ عَنْ أشْرَاطِهَا؛ إذا رَأيْتَ المَرْأة تَلِد رَبّهَا فَذَاكَ مِنْ أشْرَاطِهَا؛ وإذا رَأيْتَ الحُفَاة العُرَاة الصُّمّ البُكْم مُلُوك الأرْض فَذَاكَ مِنْ أشْرَاطِهَا؛ وإذا رَأيْتَ رِعَاءَ البَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ في البُنْيَان فَذَاكَ مِنْ أشْرَاطِهَا؛ في خَمْسٍ مِنَ الغَيْب لا يَعْلَمُهُنَّ إلاَّ الله، ثُمَّ قَرَأ (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، قال: ثُمَّ قَامَ الرَّجُل فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم: رُدُّوه عَلَيّ، فالْتُمِسَ فلَمْ يَجِدُوه، فقال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم: هذا جِبْرِيل أرَادَ أنْ تُعَلَّمُوا إذْ لَمْ تَسْألوا ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، أخْرَجَه الإمَام مُسْلِم.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ نَجِد الوَاقِع تَمَامَاً كَمَا أخْبَر صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قال الحَافِظ بْن حَجَر بَعْدَ أنْ ذَكَرَ الأوْجُه المُخْتَلِفَة للحَدِيث n]أنْ يَكْثُر العُقُوق في الأوْلاد، فيُعَامِل الوَلَد أُمّه مُعَامَلَة السَّيِّد أمَتَه؛ مِنَ الإهَانَة بالسَّبِّ والضَّرْبِ والاسْتِخْدَامِ، فأُطْلِقَ عَلَيْه رَبّهَا مَجَازَاً لذَلِك ]، وهو إشَارَة إلى تَغَيُّر الأحْوَال وتَبَدُّلها، ويُؤَكِّد ذَلِك المَعْنَى ما جَاءَ بخُصُوص التَّطَاوُل في البُنْيَان، قال ابْن حَجَر n]قال القُرْطُبِيّ: المَقْصُود الإخْبَار عن تَبَدُّل الحال بأنْ يَسْتَوْلِي أهْل البَادِيَة عَلَى الأمْر ويَتَمَلَّكُوا البِلاد بالقَهْر فتَكْثُر أمْوَالهم وتَنْصَرِف هِمَمهم إلى تَشْيِيد البُنْيَان والتَّفَاخُر بِهِ، وقد شَاهَدْنَا ذَلِك في هَذِه الأزْمَان ]، قال الإمَام النَّوَوِي n]الأكْثَر مِنَ العُلَمَاء قَالُوا: هو إخْبَار عَنْ كَثْرَة السَّرَارِي وأوْلادهنّ، فإنَّ وَلَدهَا مِنْ سَيِّدهَا بمَنْزِلَة سَيّدهَا، وقِيلَ مَعْنَاه أنَّ الإمَاء يَلِدْنَ المُلُوك فتَكُون أمَة مِنْ جُمْلَة رَعِيَّته وهو سَيِّدهَا وسَيِّد غَيْرهَا مِنْ رَعِيَّته ]، وكُلّها إشَارَات لتَبَدُّل وتَغَيُّر الحَال وبُعْد النَّاس عَنْ الإسْلام وإتِّبَاعهم سُبُل الشَّيْطَان.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
ما الإسْلام؟
لا تُشْرِك بالله شَيْئَاً .. كَيْفَ ذَلِك والكَثِيرُون يَتَّخِذُونَ الهَوَى إلَهً، ويُشْرِكُونَ مَعَ الله آخَرِين في الحَلِف والرِّزْق والتَّوَكُّل وفي كُلّ الأُمُور؟
وتُقِيم الصَّلاة .. كَيْفَ ذَلِك والصَّلاة طُوَال العَام تَخْتَلِف عن الصَّلاة في رَمَضَان وَوَقْتَ الحَاجَة ويَوْم الجُمُعَة؟
وتُؤْتِي الزَّكَاة .. كَيْفَ ذَلِك وهُنَاكَ نَعْرَة تُطَالِب بإلْغَاء الزَّكَاة طَالَمَا تُدْفَع الصَّدَقَات؟
وتَصُوم رَمَضَان .. كَيْفَ ذَلِك ونَحْنُ مَازِلْنَا نَعْتَقِد أنَّ الصِّيَام في رَمَضَان هو مِنَ الفَجْر إلى المَغْرِب فَقَط، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِك فَلْنَفْعَل ما نُحِب قَبْلَ أنْ يَأتِي فَجْر يَوْم جَدِيد؟ وأنَّ الصِّيَام هو صِيَام أكْل وشُرْب فَقَط؟
ما الإيِمَان؟
أنْ تُؤْمِن بالله .. كَيْفَ والكَثِيرون لا يُطَبِّقُون مَنْهَجه، بَلْ ومِنْهُم مَنْ يَعْتَرِض ويُبَدِّل ويُغَيِّر وِفْقَاً لمَنْطِقه؟
ومَلائِكَته .. كَيْفَ ونَحْنُ نَبْتَكِر النِّكَات عَنْهُم ونَرْسِم لَهُم صُوَرَاً ما أنْزَل الله بِهَا مِنْ سُلْطَان؟
وكِتَابه .. كَيْفَ ونَحْنُ لا نَتَّبِعَه ونُسِيء إلَيْه بأفْعَالِنَا وأقْوَالِنَا وصَمْتنَا تِجَاه الدِّفَاع عَنْه؟
ولِقَائه .. كَيْفَ ونَحْنُ لا نَعْمَل لهذا اليَوْم ونَسْتَهِين بِهِ، بَلْ وهُنَاكَ مَنْ لا يَأبَه بِهِ مُعْتَمِدَاً عَلَى أنَّ (الله غُفُورٌ رَحِيم)؟
ورُسُله .. كَيْفَ والكَثِيرُون لا يَتَّبِعُونَ سُنَّة خَاتَم الأنْبِيَاء المُرْسَلِين، ويَسْتَهْزِئُون بمُطَبِّقِيهَا ويُحَارِبُونَهُم ويُجَهِّلُونَهُم؟
وتُؤْمِن بالبَعْث .. كَيْفَ والكَثِيرُونَ يَعِيشُونَ ليَوْمهم دُونَ عَمَل للآخِرَة؟
وتُؤْمِن بالقَدَر كُلّه .. كَيْفَ والكَثِيرُون يَجْزَعُونَ عِنْدَ المُصِيبَة ويَلُومُونَ الله ويُحَاسِبُونَه قَائِلِينَ ( لِيه كِدَه يَا رَبّ، أنَا عُمْرِي مَا عَمَلْت حَاجَة غَلَط في حَيَاتِي )؟
ما الإحْسَان؟
أنْ تَخْشَى الله كأنَّكَ تَرَاه؛ فإنَّكَ إنْ لا تَكُن تَرَاه فإنَّه يَرَاك .. لا تَعْلِيق، فالكلام مُؤْلِم فِعْلاً، والأمْثِلَة أكْثَر إيلامَاً.

كَلِمَة أخِيرَة:
دَعُونَا لا نَهَاب السُّؤَال عن أُمُور الدِّين، ولا نُفَرِّق بَيْنَ الدِّين والدُّنْيَا، فبِدُون الدِّين لَنْ تَسْتَقِيم الحَيَاة، ولا نُؤَجِّل السُّؤَال إلى ما بَعْدَ الفِعْل حِينَ تَحْدُث المُصِيبَة، ولكن تَعَالُوا نُبَادِر بالسُّؤَال قَبْلَ العَمَل لنَتَجَنَّب مَسَاوِئ العَمَل، ولنَتَعَلَّم جَمِيعَاً مِنْ قَوْل رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]هذا جِبْرِيل أرَادَ أنْ تُعَلَّمُوا إذْ لَمْ تَسْألوا ]، فلَمْ يَعُد لَدَيْنَا في هذه الأيَّام جِبْرِيل يَأتِي ويُعَلِّمنَا إذْ لَمْ نَسْأل، فالمَسْئُولِيَّة أصْبَحَت مُلْقَاة عَلَى عَاتِقنَا نَحْنُ، والأمَانَة سُلِّمَت إلى أيْدِينَا، فإمَّا أنْ نَكُون عَلَى قَدْرهَا ونَكُون يَوْم القِيَامَة مِمَّن قال تَعَالَى عَنْهُم في الحَدِيث القدسي n]إنَّمَا هِيَ أعْمَالَكُم؛ أُحْصِيهَا لَكُم؛ ثُمَّ أُوَفِّيكُم إيَّاهَا؛ فمَنْ وَجَدَ خَيْرَاً فَليَحْمَد الله ]، وإمَّا أنْ نُضَيِّع الأمَانَة ونَخْسَر أنْفُسنَا فنَكُون مِنَ الفَرِيق الخَاسِر يَوْم القِيَامَة n]ومَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِك فَلا يَلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَه ].



نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:22 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( 18 ) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن قَوْم يَأكُلُون بألْسِنَتهم:
أخْرَجَ الإمَام أحْمَد في مُسْنَده:
حَدَّثَنَا عَبْد الله؛ حَدَّثَنِي أبِي؛ حَدَّثَنَا يَعْلَى ويَحْيَى بْن سَعِيد؛ قال يَحْيَى: حَدَّثَنِي رَجُل كُنْت أُسَمِّيه فَنَسِيت اسْمه؛ عَنْ عُمَرَ بْن سَعْد قال: كانَت لِي حَاجَة إلى أبِي سَعْد قال: وَحَدَّثَنَا أبو حيَّان عن مجمع قال: كان لعُمَرَ بْن سَعْد إلى أبِيه حَاجَة؛ فقدم بَيْنَ يَدَيْ حَاجَته كَلامَاً مِمَّا يُحَدِّث النَّاس يُوصِلون؛ لَمْ يَكُن يَسْمَعه، فلَمَّا فَرغَ قال: يَا بُنَيّ؛ قد فَرغْت مِنْ كَلامك؟ قال: نَعَم، قال: ما كُنْت مِنْ حَاجَتكَ أبْعَد ولا كُنْت فِيكَ أزْهَد مِنِّي مُنْذُ سَمِعْت كَلامك هذا، سَمِعتُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُول n]سَيَكُون قَوْم يَأكُلُون بألْسِنَتهم كَمَا تَأكُل البَقَرَة مِنَ الأرْض ].

دَرَجَة الحَدِيث:
حَسَن، صَحَّحَه الألْبَانِيّ.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
قد تَحَقَّق ما تَنَبَّأ بِهِ النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ حَيْثُ وُجِدَ ويُوجَد نَاس مَنَحَهُم الله سُبْحَانَه وتَعَالَى طَلاقَة اللِّسَان وفَصَاحَة الكلام ورَجَاحَة العَقْل، فَجَعَلُوهَا ذَرِيعَة إلى المَكْسَب والمَأكَل بطَرِيقَة لا يقِرَّهَا الشَّرْع، حَيْثُ يَسْعُون بقُدرَاتهم تِلْكَ إلى إبْطَال الحَقّ وإحْقَاق البَاطِل، كَمَا لا يَتَلَكَّئُون عن إعَانَة الظَّالِم وإظْهَاره في مَظْهَر المَظْلُوم إذَا أرْضَاهم بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا، نَسْأل الله لَهُم الهِدَايَة، ولَنَا مِنْهُم السَّلامَة.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
- بَعْض رِجَالات القَانُون الَّذِينَ لا يَسْعون إلاَّ إلى المَكْسَب حتى لو عَلَى حِسَاب تَبْرِئَة الظَّالِم وظصلى الله عليه وسلم البَرِيء.
- بَعْض الكُتَّاب والأُدَبَاء والإعْلامِيِّين الَّذِينَ بَاعُوا أنْفُسهم بثَمَنٍ بَخْس نَظِير تَشْوِيه صُورَة الدِّين الإسْلامِي وإظْهَاره عَلَى غَيْر حَقِيقَته اعْتِمَادَاً عَلَى بَعْض الحَالات الفَرْدِيَّة التي تَنْتَسِب إلى فَاعِلهَا؛ والدِّين مِنْهَا بَرَاء.
- كُلّ مَنْ سَوَّلَت لَهُ نَفْسُه إبْطَال الحَقّ وإحْقَاق البَاطِل لتَحْقِيق مَكَاسِب شَخْصِيَّة عَلَى حِسَاب الآخَرِين.


نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:24 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(19) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن المُتَمَسِّك بالدِّين:
حَدَّثَنَا إسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفَزَّارِي بْن بنت السّدي الكُوفِيّ؛ حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَاكِر؛ عن أنَس بْن مَالِك قال: قال رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]يَأتِي عَلَى النَّاس زَمَان الصَّابِر فِيهم عَلَى دِينه كَالقَابِض عَلَى الجَمْر ].

دَرَجَة الحَدِيث:
حَسَن؛ صَحَّحَه الألْبَانِيّ.

تَحَقٌّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، ونَحْنُ نَلْمَس مِصْدَاق هذا الحَدِيث عَيَانَاً في زَمَاننَا هذا الَّذِي كَثُرَ فِيهِ العِصْيَان وعَمَّ الكُفْرَان؛ وأصْبَحَ الثَّبَات عَلَى الدِّين شَدِيد عَلَى الإنْسَان.
يَقُول الإمَام المَنَاوِي n]شَبَّهَ المَعْقُول بالمَحْسُوس؛ أيّ الصَّابِر عَلَى أحْكَام الكِتَاب والسُّنَّة يُقَاسِي بِمَا يَنَاله مِنَ الشِّدَّة والمَشَقَّة مِنْ أهْل البِدَع والضَّلال مِثْل مَا يُقَاسِيه مَنْ يَأخُذ النَّار بِيَده ويَقْبِض عَلَيْهَا بَلْ ورُبَّمَا كَانَ أشَدّ، وهذا مِنْ مُعْجِزَاته صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم؛ فإنَّه إخْبَار عن غَيْب قَدْ وَقَع ].
ويَقُول القَارِي n]الظَّاهِر أنَّ مَعْنَى الحَدِيث كَمَا لا يُمْكِن القَبْض عَلَى الجَمْرَة إلاَّ بصَبْر شَدِيد وتَحَمُّل غَلَبَة المَشَقَّة؛ كَذَلِك في ذَلِك الزَّمَان لا يُتَصَوَّر حِفْظ دِينه ونُور إيِمَانه إلاَّ بصَبْر عَظِيم ].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
أكْثَر مِنْ أنْ تُحْصَى، ويَعْلَمهَا كُلّ بَصِير فَطِن، ولَكِن وَجَبَ هُنَا التَّذْكِير بقَوْل الله تَعَالَى n]لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ 186 وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ 187 لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 188 ].



نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام سهيل

ام سهيل


تاريخ التسجيل : 17/08/2009
اعلام الدول : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Sa10
عدد الرسائل : 93
صفة العضو : نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Gevare11

نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!   نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 2:26 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(20) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم بأن الإيمان ليأرز إلى المدينة:
أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه:
حَدَّثَنَا إبْرَاهِيم بْن المُنْذِر؛ ثَنَا أنَس بْن عياض؛ ثَنِي عُبَيْد الله بْن خبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن أبِي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْه، أنَّ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]إنَّ الإيمان ليَأرَز إلى المَدِينَة كَمَا تَأرَز الحَيَّة إلى جُحْرهَا ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح؛ اتَّفَقَ عَلَيْه الشَّيْخَان.

تَحَقٌّق النُّبُوءَة:
قال الإمَام النَّوَوِي n]إنَّ الإيمان ليَأرَز إلى المَدِينَة كَمَا تَأرَز الحَيَّة إلى جُحْرهَا مَعْنَاه أنَّ الإيمان أوَّلاً وأخَيِرَاً بهذه الصِّفَة، لأنَّه في أوَّل الإسْلام كان كُلّ مَنْ خَلُصَ إيمانه وصَحَّ إسْلامه أتَىَ إلى المَدِينَة إمَّا مُهَاجِرَاً مُسْتَوْطِنَاً وإمَّا مُتَشَوِّقَاً إلى رُؤْيَة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ومُتَعَلِّمَاً مِنْه، ثُمَّ بَعْده هكذا في زَمَن الخُلَفَاء لأخْذ السِّيرَة العَدْل مِنْهُم والإقْتِدَاء بجُمْهُور الصَّحَابَة، ثُمَّ مِنْ بَعْدهم مِنَ العُلَمَاء الَّذِينَ هُمْ سِرْج الوَقْت وأئِمَّة الهُدَى لأخْذ السُّنَن المُنْتَشِرَة عَنْهُم، فكان الكُلّ ثَابِت الإيمان مُنْشَرِح الصَّدْر بِهِ ]، وقال الحَافِظ ابْن حَجَر n]كَمَا تَأرَز الحَيَّة إلى جُحْرهَا أيْ كَمَا تَنْتَشِر مِنْ جُحْرهَا في طَلَب مَا تَعِيش بِهِ فإذا رَاعَهَا شَيْء رَجَعَت إلى جُحْرهَا ].
والشَّاهِد مِنَ الحَدِيث لَيْسَ المَكَان نَفْسه، كَمَا يَحْدُث الآن مِنْ زِيَارَة لمُجَرَّد التَّبَرُّك بالقُبُور والتَّمَسُّح بالأبْوَاب والجُدُر، ولكن الشَّاهِد أنَّ صَحِيح الإيمان كان في المَدِينَة في زَمَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم وصَحَابَته وخُلَفَاءه، وأنَّ الفَلاح كُلّ الفَلاح هو في التَّمَسُّك بصَحِيح الدِّين كَمَا كان الرَّعِيل الأوَّل مِنَ المُسْلِمين، وأنَّ البُعْد عن دين الله وسُنَّة رَسُوله هو الشَّرّ بعَيْنه، ومَنْ شَعُرَ في أيْ زَمَان ومَكَان بهذا الشَّرّ يَقْتَرِب مِنْه فعَلَيْه أنْ يَرْجِع إلى مَأمَنه، إلى صَحِيح دِينه، كَمَا تَرْجِع الحَيَّة إلى جُحْرهَا لتَحْتَمِي بِهِ إذا شَعُرَت بالخَطَر.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
الأمْثِلَة هُنَا هي عَلَى مَنْ لَمْ يَتَّبِع الحَدِيث ويَعْمَل بِهِ:
- التَّبَرُّك بالقُبُور عَامَّة وقَبْر الرَّسُول صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم خَاصَّة والتَّمَسُّح بالأبْوَاب والجُدُر وأسْتَار الكَعْبَة.
- تَرْك السُّنَّة والعَمَل بها، ومُحَارَبَة مُتَّبِعِيهَا، وإدْخَال الأكَاذِيب والتَّلْفِيقَات عَلَيْها، وتَفْسِيرهَا بغَيْر مَعْنَاهَا.
- اللَّهْث وَرَاء البِدَع ومُحْدَثَات الأُمُور وتَغْلِيفهَا باسْم الدِّين.
- التَّشَبُّه بغَيْر المُسْلِمِين في الفِكْر والقَوْل والعَمَل فِيمَا يَضُرّ ولا يَنْفَع.



نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟! 2028398_bigthumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبوءات رسول الله تتحقق فينا، فهل نعتبر؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إيمانيات :: المنتديات الدينية :: دافع عن نبيك-
انتقل الى: